بروكسل 23 أبريل 2018 /حكمت المحكمة الفيدرالية البلجيكية على صالح عبد السلام المشتبه به في هجمات باريس 2015 وشريكه سفيان عياري بالسجن 20 عاما اليوم (الإثنين).
وأعلنت النيابة الفيدرالية بعد مداولة استمرت عشر ساعات فرض أقصى عقوبة وهي الحبس 20 عاما على عبد السلام وشريكه عياري بتهمة محاولة قتل ضباط شرطة في بروكسل يوم 15 مارس 2016، قبل القبض عليهما بثلاثة أيام.
وذكرت صحيفة ((لو سوار)) البلجيكية أن المحكمة الجنائية في بروكسل رفضت الاستئناف الذي قدمه الحزب المدني ((في- أوروبا))، وهو منظمة تضم 200 ضحية في هجوم بروكسل، ادعت في الاستئناف أن القبض على عبد السلام وعياري عجل بالهجمات في بروكسل التي وقعت بعد القبض عليهما بأربعة أيام.
وسيواجه عبد السلام إجراءات مقاضاة أطول في فرنسا بعد محاكمته في بلجيكا لتورطه في هجمات باريس 2015. وسيتم اعتقاله في سجن بفرنسا ومحاكمته.
وفي 13 نوفمبر 2015 عانت فرنسا من أسوأ هجوم إرهابي على أراضيها. واستهدف المهاجمون المسلحون ببنادق وعبوات ناسفة ستة مواقع في المدينة، مما أسفر عن مقتل 130 شخصا وإصابة ما يزيد على 400 آخرين.
وكان عبد السلام مسؤول عن الأعمال اللوجستية للجماعة عن طريق استئجار السيارات والغرف الفندقية وتوصيل المهاجمين بنفسه إلى المواقع التي تم شن الهجمات فيها. وكان يخطط لتفجير نفسه في استاد فرنسا قبل تراجعه في الدقيقة الأخيرة.
وتم القبض عليه يوم 18 مارس 2016 خلال غارة شنتها الشرطة في منطقة مولينبيك في بروكسل، حيث تم انهاء عملية الملاحقة التي استمرت اربعة ايام. وبعد اربعة ايام من القبض على عبد السلام قتل 32 شخصا في تفجير انتحاري في مطار بروكسل الدولي وفي واحدة من اكثر محطات المترو ازدحاما في المدينة.
وتم ترحيل عبد السلام إلى فرنسا بعد القبض عليه مباشرة.