مقال : طلبة مغاربة يبدون شغفهم باللغة الصينية في مباراة "قنطرة نحو الصين"

الرباط 23 أبريل 2018 /يجمع الطلبة المغاربة الذين يتلقون دروسا للدعم في اللغة الصينية على شغفهم بهذه اللغة وبالثقافة الصينية المتنوعة والغنية.

الطالبة المغربية الناوي سليمة (21 عاما)، واحدة من هؤلاء الطلبة، قالت لوكالة أنباء ((شينخوا)) وهي تنتظر اجتياز امتحان للكفاءة المهنية في اللغة الصينية "رغم أننا ننتمي لدولتين وثقافتين مختلفين ونعتقد بديانة مختلفة، إلا اننا كطلبة مغاربة نحس أننا وسط أسرة واحدة رفقة الأساتذة الصينيين بمعهد كونفوشيوس".

وجرا هذا الامتحان تحت اسم "الامتحان الجهوي المغربي الـ 17 قنطرة نحو الصين" بجامعة عبد المالك السعدي بمدينة طنجة شمال المملكة.

ويتم الامتحان تحت إشراف معهد كونفوشيوس بالمغرب، ويتكون من اربعة مراحل (الكتابة بالصينية، والتحدث بالصينية، وثقافة عامة فضلا عن مرحلة للتعبير الحر).

وتبارى خلال هذا الامتحان 15 مرشحا حصلوا على موافقة اجتياز المباراة من ثلاثة من معاهد كونفوشيوس بالمغرب.

من جهتها، لم تخف زينب ابلالي، الطالبة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء حماسها لتعلم اللغة الصينية قبل أن تضيف "عندما كنت صغيرة كانت جدتي تعاني من ألم في الركبتين، وبفضل فريق طبي صيني استعمل تقنية الوخز بالإبر تعافت، وشكل ذلك بالنسبة لي حافزا على تعلم الصينية"، قبل ان تضيف "الآن يتحقق حلمي".

ومن ضمن المرشحين لهذا الامتحان، نال الطالب أمين زراد من جامعة محمد الخامس بالرباط تهانيء اللجنة بعد أن قدم خطابا واضحا وفصيحا باللغة الصينية.

وفضلا عن الحديث باللغة الصينية، أبان الطلبة خلال مرحلة الثقافة العامة عن إلمام كبير بالتاريخ والثقافية الصينيين، فإلى جانب معرفتهم بسهولة بالروايات والنصوص الادبية الصينية القديمة، تعرفوا بالسهولة ذاتها مثلا على المصارف الاربعة الكبرى بالصين وكذا عن الفاعلين الثلاثة الأوائل في مجال الاتصالات، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة لأفراد اللجنة.

وكان هذا الامتحان كذلك مناسبة للمتبارين لاستعراض معرفتهم الكبيرة بفن الكاليغرافي الصيني وبالفن التشكيلي الصيني وبالرقص والغناء الصيني.

وفي ختام الامتحان تميزت سلمى الهواري، الطالبة بالسنة الثالثة تخصص أدب صيني بجامعة محمد الخامس بالرباط، نظرا لتحكمها الجيد في اللغة الصينية.

ومن المنتظر ان تستفيد هذه الطالبة من زيارة للصين حيث ستشارك في امتحانات مماثلة يشارك فيها طلبة من جنسيات مختلفة.

وفي كلمة بالمناسبة، لم يفت المستشار الثقافي بالسفارة الصينية بالرباط شين دونغ يون تشجيع الطلبة المغاربة على تعلم اللغة الصينية وان يتحولوا إلى قنطرة وصلة وصل حقيقية بين بلدهم المغرب وبين الصين.