السفير الصيني يحث الولايات المتحدة على اتخاذ القرارات الصائبة في وقت تمر فيه العلاقات بمفترق طرق

فيلادلفيا، الولايات المتحدة 15 أبريل 2018 /حث السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي السياسيين والاستراتيجيين الأمريكيين على "الاختيار الصحيح عند مفترق الطرق التاريخي" بالنسبة للعلاقات الثنائية الأهم عالميا.

وسقطت البلدان في براثن نزاع تجاري منذ شهر يناير، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية غير معقولة على صادرات صينية مختلفة ما أثار مخاوف من دخول أكبر اقتصادين عالميين في حرب تجارية.

وأشار تسوي إلى البلدين وصلتا لنقطة هامة تتعلق بالاختيار في وقت يحتفلان فيه بذكرى مرور 40 عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما.

وأضاف "آمل ألا يتبع السياسيون وما يطلق عليهم الاستراتيجيون الأمريكيون اتجاها خاطئا وإنما يقومون باختيارات صائبة عند مفارق طرق تاريخية."

خيارات تاريخية قبل 40 عاما

أشار تسوي إلى أن خيار الصين للإصلاح والانفتاح والقرار الأمريكي بتطبيع العلاقات مع الصين قبل 40 عاما كانا "خيارين تاريخيين عظيمين" حققا نتائج ملموس للبلدين وشعبيهما.

كما قال إن التنسيق والتعاون بين الولايات المتحدة والصين بشأن القضايا الكبرى ذات الأهمية الدولية، يحمل أيضا العديد من التغيرات الإيجابية للعالم.

وأضاف "والآن، خيارات الصين والولايات المتحدة لا تحدد فحسب اتجاه العلاقات الثنائية في العقود المقبلة وإنما تحدد أيضا الكيفية التي ستؤثر بها العلاقة بينهما على مستقبل البلدين والعالم أجمع."

وتابع "خيار الصين واضح وثابت،" "نأمل أن تتمكن الصين والولايات المتحدة من بناء علاقة قوية وسليمة ومستقرة ونمط جديد من العلاقة بين الدول الكبرى التي تتسم بعدم النزاع أو المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين."

يجب تصحيح المفاهيم الخاطئة

هناك بعض الأمريكيين الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة تكبدت خسائر في تجارتها مع الصين،" بحسب تسوي الذي أضاف "تلك الرؤية غير مقبولة."

كان حجم التجارة بين الصين والولايات المتحدة ضعيفا عندما زار الرئيس الأسبق نيكسون الصين في سبعينيات القرن الماضي، ونما لأكثر من 580 مليار دولار العام الماضي كما أن الاستثمارات ثنائية الاتجاه في ازدياد، بحسب السفير.

وقال "جلب ذلك منافع كبيرة للصين والولايات المتحدة. لعبت الشركات الأمريكية دورا نشطا في التنمية الصينية. وفي الوقت نفسه، استفادت بشكل كبير من التنمية الصينية."

وأضاف أن العجر التجاري الكبير بين الولايات المتحدة والصين يعزا لعوامل عديدة منها البناء الاقتصادي الأمريكي وانخفاض معدلات الادخار والقيود المفروضة على تصدير المنتجات التكنولوجية المتقدمة.

وأشار "لا نريد حربا تجارية وإذا أصر أحد على المواجهة، فسنخوضها للنهاية."

كما دحض السفير الاتهامات التي تقول بأن أكاديميين صينيين يدرسون ويعملون في الولايات المتحدة في كافة المجالات بشكل أساسي ربما يكونون يجمعون معلومات استخباراتية بشكل سري لصالح الحكومة الصينية،" واصفا إياها بالباطلة.

وقال "هذا غير عادل للطلاب والباحثين الصينيين،" "التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين وبخاصة بين الأجيال الشابة تحدد مستقبل العلاقات الصينية الأمريكية... هذا النوع من التفكير مهين للطلاب الصينيين وللمدارس والمعلمين الأمريكيين."