البنتاجون يقول الضربات على سوريا أصابت جميع الأهداف

واشنطن 15 أبريل 2018 /قال البنتاجون يوم السبت إن الضربات الجوية التي استهدفت الحكومة السورية أصابت كل الأهداف ولكنه أعترف "مازال هناك بعض" الأسلحة الكيماوية السورية المزعومة بعد الهجوم.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات جوية مشتركة على أهداف عسكرية في سوريا يوم السبت بسبب الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في دوما، آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية في الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة السورية في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقالت المتحدثة باسم البنتاجون دانا وايت في مؤتمر صحفي إن الضربات أصابت جميع الأهداف بنجاح.

وقال رئيس الأركان الأمريكي الجنرال كينيث ماكنزي إن الثلاث دول أطلقت 105 صواريخ على أهداف في سوريا وعادت جميع الطائرات التابعة للدول الغربية بأمان إلى قواعدها في نهاية المهمة.

وأضاف رئيس الأركان أن الصواريخ التي إستخدمتها الدول الغربية جاءت من منصات جوية وبحرية بريطانية وفرنسية وامريكية في البحر الأحمر وشمال الخليج العربي وشرق البحر المتوسط.

وأدانت وزارة الخارجية السورية الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة، قائلة إن هذا الهجوم انتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، حسبما أفادت الوكالة السورية العربية للأنباء يوم السبت.

وقالت الوزارة إنه تم شن الهجوم الصاروخي قبل فجر يوم السبت واستهدف منشأت بحثية في العاصمة السورية دمشق وقاعدة عسكرية في مقاطعة حمص بوسط البلاد، " ما يظهر مرة أخرى عدم احترام هذه الدول للشرعية الدولية."

وتحدث ماكنزي عن روسيا وسوريا، قائلا إن الدفاع الجوي السوري لم يتمكن من إصابة أي من طائراتنا أو صواريخنا التي شاركت في الهجوم ولا يوجد أي إشارة الى استخدام أنظمة دفاع جوية روسية.

وقال ماكنزي "لم نرى أي رد عسكري من الاطراف المعنية فى سوريا. ومازلنا مستعدين لحماية قواتنا وتحالفنا من أي شيء قد يحدث."

وأضاف رئيس الأركان أن هذه الضربات تعتبر ضعف الضربة الأمريكية الاخيرة على سوريا في أبريل 2017، وحتى الآن لم يتم ابلاغ الولايات المتحدة بوقوع خسائر في جانب المدنيين.

وقالت وايت عندما تم سؤالها عن سبب الاتجاه سريعا إلى العملية العسكرية قبل ان تجد المنظمة الدولية لحظر الأسلحة ادلة تشير الى مسؤولية سوريا عن الهجوم الكيماوي المزعوم إن الولايات المتحدة "مازالت تقيم الوضع وتجمع تفاصيل."

وأضافت وايت "هناك معلومات استخبارية عديدة ولن اتحدث عن هذا. اننا لدينا ثقة كبيرة في الادلة الموجودة لدينا.. ولهذا نتحرك قدما."

وأعترف ماكنزي " مازال هناك بعض " الأسلحة الكيماوية في سوريا بعد الهجوم.

وقال المسؤول "مازال هناك بعض العناصر المتبقية من البرنامج السوري. واعتقد اننا اصبنا قلبه بهذه الهجمات التي تمت الليلة الماضية."

ونفت سوريا بقوة الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيماوية في سوريا الذى لم يتم التحقيق فيه او تأكيده بشكل مستقل. وتم عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي يوم السبت بناء على طلب روسيا بعد الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة.