غزة 11 أبريل 2018 /حذر اتحاد بلديات قطاع غزة اليوم (الأربعاء)، من توقف كامل للخدمات الأساسية للبلديات بفعل التراجع الحاد في إيراداتها المالية، ودعا إلى تدخل دولي عاجل.
وقال رئيس اتحاد البلديات نزار حجازي، في مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة، إن البلديات تواجه "صعوبات بالغة في توفير الإيرادات اللازمة لشراء الوقود الخاص بتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي والآليات والمرافق المختلفة".
وأضاف حجازي إن البلديات تواجه كذلك مصاعب في توفير مصاريفها التشغيلية اللازمة لاستمرار عملها "ما يهدد حياة السكان بخطر شديد ويتطلب تدخلا عاجلا للحفاظ على استمرار خدمات البلديات ووقف الكارثة التي باتت شبه محققة".
وسبق أن أعلن اتحاد بلديات قطاع غزة الذي يضم 25 بلدية في 21 فبراير الماضي حالة الطوارئ وتقليص تقديم الخدمات الأساسية بنسبة 50 في المائة بسبب نقص الإمكانيات المتاحة لطواقمها.
وقال حجازي إن قطاع غزة "يمر بأوضاع إنسانية وبيئية صعبة للغاية في ظل استمرار تفاقم الأزمات وتخلي كافة الأطراف عن السكان المدنيين رغم صرخات الاستغاثة المتتالية".
ونبه إلى مخاطر "انهيار الحالة الاقتصادية واستمرار أزمات تقليص الرواتب وانقطاع التيار الكهربائي وتوقف معظم المنح والمساعدات الخارجية وتمويل المشاريع".
وذكر أنه في ظل "وقف المشاريع التي تمس الخدمات الأساسية مثل الوقود وتشغيل عمال النظافة والصيانة والمنح التشغيلية ازدادت الأوضاع تعقيدا وباتت البلديات تقترب من حافة الانهيار".
وأعلن حجازي أن البلديات ستضطر لزيادة نسبة التقليص في الخدمات "الأمر الذي سيزيد الوضع كارثية وسيدخل السكان في أزمات متتالية خاصة مع حلول موسم الصيف".
وأوضح أن هذا الواقع "ينذر بتوقف البلديات عن خدمات جمع وترحيل النفايات وانهيار منظومة الصرف الصحي واستمرار إغلاق شاطئ البحر بالكامل".
وبحسب حجازي فإن المؤشرات المالية للبلديات شهدت انخفاضا كبيرا "لا سيما فيما يتعلق بأعداد المسددين للفواتير الشهرية حتى وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات بفعل انهيار الأوضاع الاقتصادية".
وطالب رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة الدول والمنظمات الإنسانية ب"إنقاذ السكان في قطاع غزة واستدراك الكارثة التي ستحل إذا توقفت خدمات البلديات بالكامل".
ويفرض على قطاع غزة حصارا إسرائيليا مشددا يتضمن قيودا مشددة على حركة المعابر البرية ومسافة الصيد البحرية منذ العام 2007 أثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه.
ودفعت سنوات الحصار المتتالية إلى تفاقم أزمات نقص الخدمات الأساسية لسكان قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة بفعل انقطاع التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم وتلوث مياه الشرب.
كما أدى الحصار إلى أن تصبح نسبة البطالة والفقر في أوساط سكان قطاع غزة من بين الأعلى في العالم كما سبق أن أعلن البنك الدولي.