طرابلس 9 أبريل 2018 / أجرى الستر بيرت ، وزير الدولة البريطاني لشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، مباحثات في العاصمة طرابلس مع مسؤولين ليبيين ، حول الهجرة غير الشرعية وبحث فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين .
وعقد الوزير البريطاني ، سلسلة من اللقاءات الموسعة مع فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، ووزراء الخارجية والعدل والداخلية بالحكومة ، بحسب ما أفاد مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) .
وقال الوزير البريطاني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليبي محمد سيالة مساء اليوم (الاثنين) ، بأن زيارته تأتي في إطار دعم العلاقات السياسية والاقتصادية ، إضافة إلى أهمية بحث ظاهرة الهجرة غير الشرعية ومحاولة وضع الحلول لها .
وأضاف الوزير البريطاني بهذا الصدد ، " المملكة المتحدة تدرك أهمية وخطورة الهجرة غير الشرعية ، والاجتماع الذي عقد مؤخراً بين الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي ، حرص على بحث مشاكل تدفق المهاجرين من بلدانهم نحو ليبيا (...) ، وإقناع المهاجرين أن هناك خطرا كبيرا لمغادرتهم بلدانهم ، إضافة إلى إقناعهم بضرورة إعادتهم طواعية إلى بلدانهم الأصلية ".
وأشار وزير الدولة البريطاني لشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، إلى تخصيص بلاده 75 مليون جنيه استرليني صرف منها 5 ملايين ، لدعم برامج مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا ، إلى جانب 170 مليون جنيه استرليني تم صرفها منذ أكثر من عامين وحتى الآن ، بشأن إدارة الأزمات في دول البحر المتوسط .
وعن فرص التعاون الاقتصادي بين لندن وطرابلس ، أكد الوزير الستر بيرت ، " نحن نهب كل الدعم الممكن إلى ليبيا ، وخلال اجتماعاتنا مع المسؤولين ومنظمات المجتمع المدني ، وجدنا منهم إصرار وعزيمة على إنقاذ بلادهم وتحسين أوضاع المواطنين " ، منوها إلى استعداد بريطانيا تنفيذ برامج الاستقرار وتشارك الأعباء مع المؤسسات الليبية ، والمساهمة في عدد من المشاريع الاقتصادية التي من شأنها أن تدعم الاقتصاد الوطني " .
وردا على سؤال الصحفيين ، حول طلب لندن التحقيق مع هاشم العبيدي وترحيله إلى بريطانيا ، رفض الوزير البريطاني الإجابة على السؤال ، قائلاً " هناك قيود حول هذا الملف ولا يمكن التحدث بشأنه حالياً ، وهو يترك للمسؤولين المعنيين بالحديث عنه (...) ، هناك تحقيق مهم وخطير بشأن هذه القضية " .
لكن وزير الدولة البريطاني لشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، ثمن التعاون المشترك مع ليبيا في مثل هذا النوع من القضايا ، بحسب تعبيره .
وطالبت السلطات البريطانية حكومة الوفاق بتسليم هاشم العبيدي المحتجز لديها ، وهو شقيق (سليمان العبيدي) منفذ هجوم مانشستر .
وعقب هجوم دام شهدته مدينة مانشستر البريطانية في مايو العام الماضي ، باستهداف انتحاري ليبي يدعى سليمان العبيدي (23 عاماً) ينتمي لتنظيم الدولة "داعش" حفلاً موسيقياً أقيم بضواحيها ، أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة أكثر من 100 بجروح.
وتمكنت قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني ، من اعتقال والده رمضان العبيدي في طرابلس وشقيقه هاشم العبيدي، وتم إطلاق سراح الوالد رمضان وحبس شقيقه هاشم الذي أسفرت التحقيقات الأولية عن معرفته بهجوم مانشستر الذي نفذه أخيه (سليمان) .