موسكو 5 إبريل 2018/اتفقت الصين وروسيا على المزيد من تعزيز العلاقات الثنائية، مع استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعضو مجلس الدولة الصيني ووزير الخارجية الصيني الزائر هنا وانغ يي يوم الخميس، وقبوله دعوة من الصين للقيام بزيارة دولة في يونيو القادم.
وقام وانغ، وهو أيضا المبعوث الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ، بنقل تهاني شي إلى بوتين لإعادة انتخابه رئيسا لروسيا.
وقال وانغ إن الصين وروسيا، اللتين تتمتعان بشراكة استراتيجية شاملة فريدة للتعاون، تتشاطران ثقة سياسية متبادلة على أعلى مستوى، وتشهد علاقاتهما تطورا مستمرا.
وهذا ليس ناجما عن القرارات السياسية الحكيمة من زعيمي البلدين على ضوء التوجهات العامة في العالم فحسب، بل يستند أيضا على حاجات داخلية طويلة الأمد للتنمية الوطنية فيهما، حسبما أكد المسئول الصيني الرفيع المستوى.
وأضاف المسئول الصيني أنه مع الإكمال الناجح لكلا البلدين لأجندتهما السياسية الداخلية، سيرحب الرئيس شي ببوتين لحضور قمة منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو الساحلية الصينية، والقيام بزيارة دولة للصين في يونيو.
وأوضح وانغ أنه يتعين على الجانبين الاستعداد جيدا لضمان أن تحقق الزيارة وكافة اللقاءات الهامة بين رئيسي البلدين، خلال هذا العام، نتائج مثمرة، وكذلك فتح آفاق جديدة للتعاون العملي بين البلدين وللعصر الجديد للعلاقات الثنائية.
وقال وانغ أيضا إنه ينبغي على الجانبين تطوير مستوى أوثق وأعمق للتواصل والتعاون من أجل صيانة أفضل لأمنهما ومصالحهما الوطنية إضافة إلى الحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم.
من جانبه، طلب بوتين من وانغ نقل تهانيه إلى شي لانتخابه رئيسا للصين بإجماع الأصوات ، وعلى النجاح المتحقق خلال الدورتين السنويتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وقال بوتين إن النتائج المتحققة خلال الدورتين سيكون لها تأثير واسع وعميق على مستقبل التنمية في الصين، وضمان المزيد من الاستقرار والرخاء فيها.
وخلال إشادته بالعلاقات الطيبة جدا بين روسيا والصين، قال بوتين إن البلدين، باعتبارهما جارين وشريكين طبيعيين، قد أقاما شراكتهما الاستراتيجية الشاملة للتعاون، كنتيجة لاعتبار دقيق، وليس كإجراء مصلحي مرحلي.
ومضى يقول إنه يتطلع قدما لزيارة الصين في يونيو، وسيواصل اتصالاته الوثيقة مع شي، في مناسبات متعددة الأطراف وثنائية.
وأعرب عن الأمل بأن تحقق العلاقات الروسية - الصينية تقدما أكبر، لمنفعة كلا البلدين والعالم أجمع .