دمشق 25 مارس 2018 / أعلن التلفزيون الرسمي السوري يوم الأحد أن دفعة ثانية من المسلحين والمدنيين تضم قرابة خمسة الاف شخص تستعد للمغادرة من بلدات خاضعة لسيطرة فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية إلى شمال سوريا.
وقال التلفزيون الرسمي في خبر مقتضب اليوم إن "71 حافلة تقل 4844 مسلحا مع عائلاتهم تستعد للمغادرة من زملكا وعربين وجوبر وعين ترما (المناطق الخاضعة لسيطرة فيلق الرحمن) في الغوطة الشرقية عبر ممر عربين".
وتعد هذه هي الدفعة الثانية التي تغادر مناطق فيلق الرحمن بعد يوم من إجلاء 981 مسلحا مع عائلاتهم باتجاه محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
ويأتي هذا الإجلاء بموجب اتفاق تم التوصل إليه في الآونة الأخيرة بين الجيش السوري والفصيل المعارض المسلح بوساطة روسية.
ووفقاً للاتفاق، سيغادر ما يصل إلى 7000 من المسلحين مع أفراد عائلاتهم مناطق جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الجزء الأوسط من الغوطة الشرقية إلى محافظة إدلب.
ويغطي الاتفاق مجموعات المسلحين الرئيسية التي تسيطر على تلك المناطق، وهي فيلق الرحمن وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وكانت هذه المناطق نقطة انطلاق لإطلاق قذائف الهاون والصواريخ على العاصمة السورية دمشق خلال سنوات النزاع السبع.
وجاءت هذه التطورات في وقت سيطر فيه الجيش السوري على أكثر من 90 % من الغوطة الشرقية في إطار هجوم بدأه في 18 فبراير الماضي.
ومع تقدم الجيش السوري في الغوطة الشرقية، فر عشرات الآلاف من المدنيين إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة للمرة الأولى منذ ست سنوات، حيث بلغ عدد المدنيين الذين غادروا حتى الآن 140 ألفا، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلن التلفزيون الرسمي السوري الجمعة أن مدينة حرستا بالغوطة الشرقية باتت "خالية" من مقاتلي المعارضة المسلحة بعد اكتمال عملية إجلائهم إلى محافظة إدلب.
وجرت عملية الإجلاء من حرستا، المعقل الرئيسي لجماعة أحرار الشام ومجموعة متمردة أخرى تسمى فجر الأمة، بموجب اتفاق بين الفصيل المعارض والجانب الروسي.
ولم يتبق في يد الفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية سوى مدينة دوما، التي تسيطر عليها جماعة "جيش الإسلام"، ولم يعرف مصيرها حتى الآن. /نهاية الخبر/