طرابلس 25 مارس 2018 / أعلن مسؤول رفيع بالمؤسسة الوطنية للنفط الحكومية في ليبيا يوم الأحد أن خسائر إغلاق حقل الفيل النفطي قبل شهر كامل تجاوزت 145 مليون دولار.
وأُغلق حقل الفيل النفطي الواقع على بعد (900 كم جنوبي طرابلس) في 24 فبراير الماضي بعد انسحاب الحراس المكلفين بتأمينه بهدف تنفيذ مطالب لهم.
ويطالب الحراس المنتسبون لحرس المنشآت النفطية في البلاد بصرف رواتبهم المتأخرة منذ ثلاثة أشهر، إلى جانب توفير بعض الإمكانيات من سيارات وتموين لتسهيل عمليات تأمينهم للحقل.
وبلغ إنتاج الحقل قبل الإغلاق أكثر من 70 ألف برميل يوميا.
وقال مسؤول رفيع المستوى بالمؤسسة الوطنية للنفط لوكالة أنباء ((شينخوا)) مساء اليوم إن "حقل الفيل النفطي (..) مازال مغلقا، وهو ما تسبب في تسجيل خسائر تخطت 145 مليون دولار كان سيوفرها أهم الحقول النفطية الليبية".
ودخل توقف انتاج الحقل شهره الثاني في ظل عدم التوصل إلى حل نهائي لاحتجاجات الحراس.
وأضاف المسؤول مفضلا عدم كشف هويته، أنه "لم يتم التوصل إلى حل نهائي مع الحراس لأن مطالبهم المالية وتوفير الإمكانيات لتسهيل عملهم، هي من اختصاص الحكومة حصرا، وليست من مهام المؤسسة".
وتختص المؤسسة الوطنية للنفط بالجانب الفني لتشغيل الحقول والموانئ النفطية وتنظيم عمليات تصدير النفط واستيراد المحروقات من الخارج، حسب المسؤول الليبي.
وأشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط أكدت مرارا رفضها المطلق لسياسة "الضغوط والإملاءات في تحقيق أي مطالب مهما كان شكلها".
ويعد حقل "الفيل" النفطي، من أهم الحقول التي تشغلها شركة ((إيني)) الإيطالية وفق امتياز مشترك مع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.
وإثر إغلاقه فرضت المؤسسة الوطنية للنفط حالة "القوة القاهرة" في الحقل، وهي حماية يوفرها القانون في مواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناشئة عن توقف أداء العقود، نتيجة أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.
ومنذ نهاية العام الماضي، يتخطى الإنتاج النفطي الليبي مليون برميل يوميا، لكن إغلاقات مفاجئة للحقول النفطية بسبب احتجاجات أو تهديدات مسلحة تتسبب في تذبذب مستوياته. /نهاية الخبر/