أيها النواب :
يعج عالمنا الذي نعيش فيه اليوم بالآمال والتحديات. ولطالما تمتع الشعب الصيني بصفات العدالة والتعاطف، وربط مصيره بشكل وثيق مع شعوب العالم، ودائما ما اهتم بشكل كبير وقدم مساعدات صادقة وغير أنانية للذين يعيشون في ظروف الحرب والاضطراب والجوع والفقر، كما هو دائما على أهبة الاستعداد لتقديم كل ما بوسعه للمساهمة في سلام وتنمية البشرية. وإن هذا العزم صادق ومخلص. والصين لن تسعى أبدا وراء تحقيق تنميتها على حساب مصالح الآخرين، إن تطوير الصين لا يشكل تهديدا لأية دولة أخرى. فالصين لن تسعى أبدا وراء الهيمنة أو تنخرط في التوسع. وحدهم من اعتادوا تهديد الآخرين يرون في الجميع تهديدا لهم. وينبغي ألا يقرأ أحد بخطأ أو يفهم بسوء النية الصادقة والأعمال الحقيقية التي قام بها الشعب الصيني من أجل المساهمة في سلام البشرية وتنميتها. فالعدالة دائما ما تسود في النهاية.
ستستمر الصين في رفع راية السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك عاليا، وستسلك دائما طريق التنمية السلمية وكما ستواصل اتباع استراتيجية انفتاح متبادلة المنفعة. ستواصل الصين سعيها للتمسك بتحقيق العدالة والمساواة على المسرح الدولي، كما ستظل داعية إلى ضرورة حل جميع القضايا في العالم من خلال التشاور بين الشعوب في الدول المختلفة، وأنها لن تفرض رغبتها وإرادتها على أحد. ستواصل الصين تعزيز بناء مبادرة "الحزام والطريق"، وتعزيز التبادل والتعاون مع الدول الأخرى حول العالم، من أجل خدمة المصالح البشرية المشتركة بفضل منجزات الإصلاح والتنمية التي حققتها الصين.
وستواصل الصين المشاركة بنشاط في إصلاح نظام الحوكمة العالمي وبنائه، والإسهام بالمزيد من الحكمة الصينية، والحلول الصينية والقوة الصينية للعالم، من أجل دفع بناء عالم منفتح وشامل ونظيف وجميل يتمتع بالسلام الدائم والأمن العالمي والازدهار المشترك لتعم أشعة مجتمع المصير المشترك للبشرية أرجاء العالم.
أيها النواب:
تعتبر قيادة الحزب الشيوعي الصيني أهم سمة من سمات الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والحزب الشيوعي الصيني هو السلطة العليا في القيادة السياسية، والضمان الأساسي لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. يمارس الحزب الشيوعي الصيني القيادة العامة لجميع النشاطات والمساعي في جميع المجالات في كل جزء من البلاد . وعلى جميع الأحزاب السياسية والمنظمات الشعبية والقوميات ومختلف شرائح الشعب الالتفاف حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والترسيخ المتين للوعي بالأمور الأربعة (الوعي السياسي والوعي بالمصلحة العامة والوعي بالنواة القيادية والوعي بالتوافق(، وتثبيت الثقة الذاتية في الجوانب الأربعة (الثقة الذاتية في طريق ونظرية ونظام وثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية(، لنتقدم للأمام بقلب وعقل واحد.
يتحمل الحزب الشيوعي الصيني بالمسؤولية التاريخية عن قيادة الشعب في القيام بثورة اجتماعية عظيمة، فيجب عليه أن يجرؤ على القيام بثورة ذاتية، ويتمسك بما تأسس عليه لخدمة الصالح العام وممارسة السلطة لخدمة مصالح الشعب، ويعزز حوكمة الحزب بشكل صارم، ويقضي بحزم على جميع مظاهر التراخي والفساد، وينظر الى الأشياء بعين الشعب ويشاركه السراء والضراء ويعمل ويتوحد معه، ويحافظ دائما على طبيعة الحزب الحاكم الماركسي، وأن يبقى دائما سباقا لعصره والعمود الفقري للشعب الصيني والأمة الصينية.
أيها النواب:
وكما يقول الشعر الصيني القديم "ندرك قوة الرياح الشرقية عندما نشاهد مناظر الزهور الملونة المتفتحة في الربيع". تنمو جمهوريتنا الشعبية بشكل جيد بعد النضال لقرابة 70 عاما تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وتقف اليوم بشكل جديد في شرقي العالم عظيمة وراسخة.
إن العصر الجديد ينتمي إلى كل شخص، وإن كل شخص هو شاهد ومخترع ومنشئ للعصر الجديد. لا قوة تستطيع أن توقف خطوات الشعب الصيني الساعي وراء حلمه طالما نتوحد بالكامل ونناضل بشكل مشترك!
نركب الرياح الشرقية القوية في العصر الجديد ونتزود بالوقود الكافي وندير دفة السفينة باستقرار ونعمل بجد، ونجعل السفينة الضخمة الحاملة لحلم أكثر من 1.3 مليار من أبناء الشعب الصيني العظيم تشق الرياح وتكسر الأمواج وترفع الأشرعة ، لنسير بكل نجاح إلى غد مفعم بالآمال !
وشكرا لكم جميعا.