دمشق 17 مارس 2018 /أعلن الجيش السوري يوم السبت وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة 24 ساعة في مدينة حرستا التي يسيطر عليها المسلحون في منطقة الغوطة الشرقية لدمشق، بالتزامن مع استمرار خروج المدنيين من عدة بلدات من داخل الغوطة الشرقية، بحسب الإعلام التابع للجيش السوري، ومرصد حقوقي.
وقال الإعلام الحربي في بيان، إن "بدء سريان وقف إطلاق النار سيكون من الساعة الثالثة بعد الظهر، بالتوقيت المحلي، ويستمر لمدة 24 ساعة" .
وأضاف البيان أن "وقف إطلاق النار يهدف لإعطاء مجال للمدنيين لمغادرة المناطق في الغوطة الشرقية من خلال ممر إنساني تم إنشاؤه حديثًا بالقرب من منطقة منشأة الموارد المائية في حرستا ".
وغادر من مدينة حرستا لوحدها، 170مدنياً، وتم نقلهم إلى ملاجئ مؤقتة قرب دمشق.
وفي وقت سابق من يوم السبت، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ، إن ما يصل إلى 50 ألف شخص قد غادروا المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية، خلال الـ 72 ساعة الماضية.
وتم إخلاء المدنيين من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة "فيلق الرحمن" جنوب غرب الغوطة الشرقية، باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، من خلال منطقة حمورية التي تمت السيطرة عليها مؤخراً من قبل الجيش السوري.
وقال المرصد إن القوات السورية تقدمت السبت في بلدتي كفر بطنا وسقبا، في محاولة للسيطرة على تلك المناطق وتشديد الخناق على المسلحين في الغوطة الشرقية.
من جانبها، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدات من الجيش نفذت خلال الساعات القليلة الماضية عمليات مركزة في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية باتجاه بلدتي كفر بطنا وسقبا في القطاع الجنوبي، حيث تمكنت بعض وحدات الجيش المتقدمة من بلدة حمورية التي سيطر عليها الجيش قبل يومين، من كسر دفاعات التنظيمات الإرهابية على مشارف بلدة سقبا وواصلت تقدمها في الأحياء السكنية في عمق البلدة، وسط انهيارات متسارعة في صفوف الإرهابيين الذين فرت مجموعات كبيرة منهم باتجاه بلدة حزة غربا.
وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن ما يصل الى 30 ألف مدني قد تم إخلاؤهم من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية.
وتم الإخلاء الجماعي من خلال معبرين، أحدهما في منطقة حمورية والآخر بالقرب من منشأة الموارد المائية في منطقة حرستا في الغوطة الشرقية.
وقال الجيش السوري في الآونة الأخيرة إنه سيطر على 70 في المائة من الغوطة الشرقية، بعد أن قسّم هذه المنطقة إلى أقسام لتسهيل المعركة ضد مختلف الجماعات المسلحة هناك.
وتشكل الغوطة الشرقية، وهي منطقة زراعية مساحتها 105 كيلومترات مربعة تتكون من عدة بلدات ومزارع ، التهديد الأخير لدمشق، نظرًا لقربها من الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة شرقي العاصمة، والتي تتعرض لسقوط القذائف العشوائية التي يطلقها المسلحون من داخل الغوطة.