تونس 14 مارس 2018 / رفض رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد يوم الأربعاء، وصف حكومته بأنها "حكومة تصريف أعمال"، وأكد أنها تواصل أعمالها ومهامها الموكولة لها.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عنه قوله اليوم على هامش زيارته لمدينة سوسة (150 كلم) شرق تونس العاصمة، إن حكومته ليست "حكومة تصريف أعمال"، وقد حققت نتائج ايجابية منذ تسلمها لمهامها.
ويأتي هذا التوضيح ردا على تصريحات للأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي، قال فيها أمس (الثلاثاء)، إن حكومة يوسف الشاهد "تعاني العديد من المكبلات، وتعتبر بذلك حكومة تصريف أعمال".
وشدد رئيس الحكومة التونسية على أن حكومته "تواصل الاضطلاع بمهامها الموكولة إليها حيث أطلقت اليوم مشروعا بكلفة قدرها 125 مليون دينار(52 مليون دولار) لتحلية مياه البحر.
وبعد أن لفت إلى أن هذا المشروع الذي يعتمد التكنولوجيا الحديثة سيمكن من توفير الماء الصالح للشراب لحوالي خمسة ملايين مواطن، أكد رئيس الحكومة التونسية أن "حكومته هي التي بادرت بتقديم الإصلاحات الجوهرية لاسيما فيما يخص إصلاح الوظيفة العمومية وإصلاح أوضاع الصناديق الاجتماعية والمؤسسات العمومية.
يشار إلى أن الساحة السياسية التونسية تعيش على وقع تزايد الحديث حول تحوير وزاري وشيك، وذلك في أعقاب الإجتماع الثالث لقادة الأحزاب والمنظمات الوطنية المُوقعة على وثيقة قرطاج الذي ترأسه أمس (الثلاثاء) الرئيس الباجي قائد السبسي، والذي خُصص لتقييم اداء الحكومة الحالية.
وإنتهى الإجتماع بالإتفاق على تشكيل لجنة لبحث الجوانب المتعلقة بالإصلاحات الضرورية التي يجب أن يخضع لها الإقتصاد التونسي وتحديد الأولويات التي سيتم على ضوئها تقييم الأداء الحكومي.
وأجمع المشاركون في تصريحات على هامش الاجتماع المذكور على إمكانية القيام بتحوير وزاري بعد ضبط الأولويات، مع التأكيد على ضرورة ارتباط التحوير بخارطة طريق. /نهاية الخبر/