人民网 2018:03:02.10:46:02
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق : عائلة فلسطينية تقاسي الحصار بين جدار إسرائيلي ومستوطنة في الضفة الغربية

2018:03:02.08:32    حجم الخط    اطبع

رام الله أول مارس 2018 / تجد عائلة الفلسطيني حسام حامد، نفسها محاصرة بجدار أسمنتي أقامته السلطات الإسرائيلية قبالة منزلهم في مخيم (الجلزون) للاجئين ومستوطنة قريبة مقامة في شمال مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.

ولم يعد بمقدور عائلة حامد الاستمتاع بشرب القهوة صباحا في فناء منزلهم الخارجي والنظر كما اعتادت إلى المشهد الطبيعي الذي يطل عليه مقابل طريق رئيسي يربط مدينتي نابلس ورام الله بفعل الجدار الإسرائيلي الذي يبلغ طوله 700 متر تقريبا ويزيد ارتفاعه عن ستة أمتار.

ويتوسط منزل العائلة المسافة ما بين مستوطنة (بيت ايل) الإسرائيلي والجدار الاسمنتي الجديد، الذي تم بدء العمل بإقامته في نوفمبر الماضي واستمر البناء فيه بوتيرة أعلى مع تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بإدعاء توفير الحماية للمستوطنين في مستوطنة بيت ايل.

ويقول حامد لوكالة أنباء ((شينخوا)) بنبرات غاضبة، إن الجدار الإسرائيلي يمثل "اعتداء إضافيا" على منزل عائلته من دون وجه حق وبدون أي مبرر.

ويوضح حامد أن عائلته تملك أرض منزلها منذ عام 1978 بينما لم تكن هناك مستوطنة إسرائيلية أصلا على الأراضي المقابلة، ومنذ إقامة المستوطنة بدأت الحياة تتبدل إلى الأسوأ.

ويضيف "كنا لاجئين في مخيم الجلزون المقابل لمنزلنا ويفصلنا عنه الطريق الرئيسي بين نابلس ورام الله، وتوقعنا أن تتغير حياتنا للأفضل بعد تشييد المنزل لكن إقامة المستوطنة حمل الأسوأ لنا".

ويشير إلى أنه منذ إقامة المستوطنة المذكورة "أصبحنا غير قادرين على البناء في أرضنا أو إقامة أي إضافات على منزلنا الذي يأوي 22 فردا مقسمين على ثلاث أسر".

وبعد إعلان ترامب بشأن القدس، أقام الجيش الإسرائيلي الجدار الأسمنتي على طول الطريق الرئيسي لتصبح عائلة حامد معزولة ومحاصرة بين الجدار والمستوطنة.

ويقول الرجل إنه تم قطع تواصلهم مع المخيم والمنازل الفلسطينية في الجهة المقابلة بفعل الجدار الإسرائيلي.

وكانت القوات الإسرائيلية منعت أثناء إقامة الجدار أفراد عائلة حامد من الخروج أو الحركة وأبقت على فتحة في الجدار هي المدخل الوحيد للعائلة إلى منزلها.

ويقول رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الجلزون محمود مبارك، ل(شينخوا) إن ظروف عائلة حامد أصبحت "صعبة جدا" بفعل إقامة الجدار الإسرائيلي.

ويوضح مبارك أن المنازل المتواجدة بالقرب من مستوطنة (بيت إيل) أو المقابلة لها تتعرض لهجمات دورية من المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي.

ويشير إلى أن عائلة حامد باتت محاصرة ومنزلها لا يتم رؤيته، بينما المستوطنون يستطيعون الوصول إليه بكل أريحية ما يجعلهم عرضة لأي هجمات.

ويضيف أن الخطورة الإضافية من الاستمرار في إقامة الجدار الإسرائيلي احتمال الاستمرار بتوسيعه، ما يعني مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية الخاصة.

وعلى مقربة من الجدار الإسرائيلي يوجد مدرسة محلية تعرضت في كثير من المرات لإطلاق قنابل الغاز من الجيش الإسرائيلي، ما أدى لخطورة على حياة الأطفال فيها، بحسب مبارك.

ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي، إلى جانب 2.7 مليون فلسطيني، وكثيرا ما يتحول التوتر بين الجانبين إلى أعمال عنف.

ويتهم الفلسطينيون جماعات المستوطنين بحرق عدد كبير من المساجد والمنازل في الضفة الغربية، وكتابة شعارات عنصرية على جدرانها، إلى جانب "الاعتداء" على ممتلكات لهم بشكل شبه يومي خاصة خلال السنوات الأخيرة.

وعادة ما تقابل هذه الممارسات بتنديد من الحكومة الإسرائيلية التي توعدت مرارا بملاحقة مرتكبيها، لكن الفلسطينيين يقولون إنه لا يتم اتخاذ أي إجراء إسرائيلي عملي ضد المستوطنين لوقف هجماتهم.

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.

ويعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف، أن إسرائيل "تستغل انحياز الإدارة الأمريكية الحالية لها" لتصعيد خططها الاستيطانية غير القانونية.

ويقول ابو يوسف ل(شينخوا) إن الحكومة الإسرائيلية "تحاول الاستفادة من انحياز الإدارة الأمريكية لها للعمل على سلب حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومصادرة أكبر قدر ممكن من الأرض الفلسطينية".

ويضيف "تعتبر إسرائيل حاليا أن هناك ضوءا أخضر لمصادرة الأراضي والتضييق على الفلسطينيين بالتوسع والبناء الاستيطاني، وهو أمر مخالف لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية".

ويطالب ابو يوسف المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته إزاء ضرورة وقف كافة الأنشطة الاستيطانية لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية والعمل على إزالتها.

وأعلن ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقع مرسوما بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى المدينة، وهو ما قوبل برفض فلسطيني وعربي ودولي واسع النطاق. /نهاية الخبر/

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×