تقرير إخباري: مجلس الأمن الدولي يعرب عن خيبة أمله إزاء الفشل في تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا

أعرب مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء عن خيبة أمله إزاء الفشل في تنفيذ قرار يطالب بوقف إطلاق النار في أنحاء سوريا.

ففي يوم السبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2401 الذي يطالب بوقف إطلاق النار "دون تأخير" لمدة 30 يوما على الأقل في أنحاء سوريا لإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضي والجرحى ذوي الحالات الحرجة.

وتحدث جيفري فلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إلى مجلس الأمن الدولي قائلا "نجتمع هنا مرة أخرى اليوم لأن الهدنة التي طالبتم بها بالإجماع قبل أيام في القرار رقم 2401 لم تتجسد على أرض الواقع".

وأضاف فلتمان "لا توجد كلمات للتعبير عن خيبة أملنا إزاء الفشل الجماعي للمجتمع الدولي في إنهاء هذه الحرب. ولكن خيبة الأمل هذه لا تساوى شيئا مقارنة بالمعاناة والدمار اللذين يعيشهما الشعب السوري بلا توقف".

وذكر فلتمان أن الغارات الجوية والقصف والهجمات البرية استمرت في سوريا مع ورود أنباء عن وقوع هجوم آخر بغاز الكلور، مضيفا "ما نحتاجه هو تنفيذ القرار رقم 2401، وهذا لا يحدث".

ومن جانبه، قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الذي قدم إحاطة إلى مجلس الأمن قبل فلتمان، إن الأنباء تفيد بمقتل أكثر من 580 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين جراء ضربات جوية وبرية حدثت في الغوطة الشرقية منذ يوم 18 فبراير الذي كثفت فيه القوات الحكومية جهودها لاستعادة هذا المعقل الذي يسيطر عليه المتمردون.

وأضاف أن مئات الصواريخ المطلقة من الغوطة الشرقية على دمشق أسفرت في الوقت ذاته عن مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين.

وذكر لوكوك أن قوافل الأمم المتحدة مستعدة للتوجه إلى 10 مواقع محاصرة ويصعب الوصول إليها، من بينها قافلة مؤلفة من 45 شاحنة محملة بمساعدات لـ90 ألف شخص في الغوطة الشرقية. ولكن العاملين في المجال الإنساني بالأمم المتحدة لم يحصلوا على تصريح بدخول تلك المواقع منذ اعتماد القرار رقم 2401.

وقال إنه لم يتمكن أي مدني من مغادرة الغوطة الشرقية ولم يحدث أي تحسن في الوضع الإنساني في هذا الجيب الأخير والرئيسي الذي يسيطر عليه المتمردون.

وقد أشار مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى أن قرار السبت "يؤكد أيضا على ضرورة أن تتفق الأطراف على الهدنة الإنسانية... والهدنة" وإن "أي هدنة دائمة يجب أن يسبقها اتفاق بين جميع الأطراف من أجل تخفيف حدة التصعيد".

وذكر مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن المسؤولية الأساسية عن وقف الأعمال العدائية تقع على عاتق "مجموعات لها نفوذ على الجماعات الإرهابية ".

وتابع الجعفري قائلا "لا يمكن أن نفعل ذلك وحدنا...إنكم بحاجة إلى التزام من أنصار هؤلاء الإرهابيين في الغوطة الشرقية بتنفيذ القرار، وهذا يعنى وقف إرسال الأسلحة ".