الأمم المتحدة 22 فبراير 2018 /حث مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مجلس الأمن اليوم الخميس على "اتخاذ إجراء ملموس وعاجل" إزاء تصاعد العنف في سوريا.
وقال لوكوك أمام مجلس الأمن "حينما يتم تجريد جيل بالكامل من مستقبله، حينما يصبح الهجوم على المستشفيات هو الوضع العادي الجديد، حينما يصبح حصار المدن والأحياء بكاملها واقعا مستمرا بالنسبة لمئات الآلاف من الأشخاص، يجب حينها على المجتمع الدولي اتخاذ إجراء ملموس وعاجل."
ما نحتاجه هو وقف مستدام للأعمال العدائية، ونحتاج إلى ذلك بشكل ملح للغاية -- نحتاج وقفا للعنف يؤدي إلى توصيل المساعدات والخدمات الإنسانية بشكل فوري وآمن ومستدام ولا يعوقه شيء. ونحتاج إجلاء المرضى والجرحى ذوي الحالات الحرجة. كما نحتاج إلى تخفيف معاناة الشعب السوري."
وذكرت تقارير أن القصف المدفعي والجوي العنيف لعدة أحياء في منطقة الغوطة الشرقية، التي يسيطر عليها المتمردون، استمر على مدى ال24 ساعة الماضية، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين.
وأوضح ان حصيلة القتلى منذ الاثنين اقتربت من 300.
وقال لوكوك "الغوطة الشرقية مثال حي على كارثة إنسانية ماثلة أمام أعيننا ومعروفة بشكل كامل وكان من الممكن التنبؤ بها ومنعها."
وأوضح لوكوك أن أعمال العنف تعوق جهود الأمم المتحدة في توصيل الإغاثة الإنسانية إلى المحتاجين.
ومنذ أول ديسمبر 2017، أرسلت الأمم المتحدة 3 قوافل مساعدة فقط عبر الحدود، وصلت إلى 67200 شخص، منهم 7200 شخص فقط في المناطق المحاصرة، ما يمثل أقل من 2 بالمئة من العدد الإجمالي للسكان المحاصرين عبر البلاد.
وعلى مدار الشهور الثلاثة الماضية، تم وصول المساعدات إلى 22000 شخص فقط كل شهر، مقارنة بمتوسط بلغ 175000 شخص في الشهر، خلال ال11 شهرا الأولى من 2017.
وكثفت الحكومة السورية في الأيام القليلة الماضية جهودها لاستعادة الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة دمشق، وهي آخر المعاقل الرئيسية للمتمردين في البلاد.