القاهرة 22 فبراير 2018 /أعلن وزير البترول المصري طارق الملا اليوم (الخميس)، توقيع اتفاق مبدئي مع قبرص، لإقامة خط أنابيب يمتد من الأخيرة إلى مصر، التي تسعى إلى أن تصبح مركزا إقليميا لتجارة وتداول الطاقة.
وقال الملا في بيان، إنه " تم توقيع اتفاق مبدئي مع الحكومة القبرصية لإقامة خط أنابيب يمتد من قبرص إلى مصر، وهناك مناقشات بدأت مؤخراً بين الحكومتين فى هذا الصدد".
وأضاف أن " هناك تعاوناً وطيداً بين مصر واليونان في صناعة البترول والغاز في ظل الإطار السياسي الذي يهيئ لعقد المزيد من الاتفاقيات التجارية".
وتابع أن " هناك تعاونا قويا وتدابير ثنائية مستمرة بين مصر والأردن في هذا الصدد"، مدللاً على ذلك بمذكرة التعاون الأخيرة بين مصر والأردن والعراق للتعاون في نقل الغاز والزيت الخام من العراق عبر الأردن إلى مصر.
وأشار إلى أن " التعاون مع الشركاء الإقليميين لتحقيق هذا الهدف، بأن تصبح مصر مركزاً إقليمياً للطاقة، يسير بالتوازى مع استراتيجية الطاقة التابعة للاتحاد الأوروبي، ما يعطيها الفرصة للعمل عن قرب مع الاتحاد الأوروبي في هذا النطاق". وكشف أنه " سيتم توقيع مذكرة تفاهم مطورة في مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروبي قبل منتصف عام 2018، حيث يتوقع أن يكون الاتحاد الأوروبي المستفيد الرئيسي للطاقة التي سيتم نقلها من مصر".
وأوضح أن بلاده " تعمل حالياً على تطوير قطاع البترول والغاز بما يساير المستويات العالمية.. وتسعى إلى أن تصبح مركزا إقليميا لتجارة وتداول الغاز والبترول بما يجعلها بمثابة مركز إقليمى استراتيجى للطاقة من خلال إنتاج هذه الطاقة أو عبر استيرادها من الدول المجاورة لتلبية احتياجات السوق المحلي والأسواق الرئيسية في دول أخرى".
ولفت إلى أن " القرار الاستراتيجى للتحول لمركز إقليمى للطاقة تم اتخاذه وفق عوامل هامة، تتمثل في موقع مصر الاستراتيجي على جانبي قناة السويس، مع إمكانية نقل وتخزين وتجارة المنتجات البترولية والغاز، انطلاقاً من كونها مركزاً لحركة الشحن المتدفقة لأسواق آسيا والشرق الأوسط من وإلى أوروبا".
وتابع أن " السوق المحلية الكبيرة بمصر تعد ثانى العوامل المهمة في اتخاذ هذا القرار، حيث تعد مصر ثانى أكبر سوق محلى في أفريقيا، بالإضافة إلى الميزة التنافسية في ضوء تواجد تسهيلات التخزين والمنتجات البترولية والبتروكيماوية، وخيارات نقلها شرق وغرب الخليج والبحر المتوسط، مما يجذب استثمارات أخرى ولاعبين من دول مجاورة في كافة مجالات الصناعة البترولية".
وفي إطار سعي مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، وقعت شركة (دولفينوس) المصرية الخاصة اتفاقا مع شركة (ديليك) الإسرائيلية للطاقة لشراء 64 مليار متر مكعب الغاز الطبيعي، بقيمة 15 مليار دولار، في صفقة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"التاريخية".