الرئيس الأسد يستقبل المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين

دمشق 22 فبراير 2018 / استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الخميس) ألكسندرلافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحث معه تفعيل المسار السياسي في البلاد وتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي أواخر الشهر الماضي ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .

وأفاد موقع الرئاسة السورية في بيان له اليوم أن الرئيس الأسد استقبل اليوم لافرينتييف والوفد المرافق له في دمشق، حيث بحث الطرفان استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين في محاربة المجموعات الإرهابية وتكثيف الجهود المشتركة الرامية إلى تهيئة الظروف الملائمة لدفع المسار السياسي والبناء على ما تم إنجازه والاتفاق عليه في مؤتمر الحوار السوري الذي عقد في سوتشي الروسية أواخر الشهر الماضي، بما يمكّن السوريين من تقرير مستقبل بلادهم ويحافظ على سيادتها ووحدة أراضيها.

ويشار إلى أن مدينة سوتشي التي تقع على البحر الأسود استضافت في 29 و30 من الشهر الماضي مؤتمر الحوار الوطني السوري ، وسط مقاطعة المعارضة السورية لهذا المؤتمر ، وتمخض عن المؤتمر تشكيل لجنة لتعديل الدستور ، تضم عددا من شخصيات الوفد الحكومي الرسمي وشخصيات من المعارضة التي شاركت في المؤتمر .

ونقلت الرئاسة السورية عن الدبلوماسي الروسي قوله إن تصاعد وتيرة الاعتداءات التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية على الشعب السوري ودعم عدد من الدول الغربية والإقليمية لها تؤكد "نفاق تلك الدول وزيف ادعاءاتها بالعمل على إنهاء الحرب في سورية وإنجاز حل سياسي"، حسب البيان.

وقال المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الخميس، إن التوافق على قرار في مجلس الأمن، لإنهاء العنف في الغوطة الشرقية لدمشق سيكون مهمة صعبة.

وأعرب دي ميستورا في تصريح صحفي عن أمله بأن يتم اتخاذ القرار، مضيفاً "انه أمر ملح للغاية".

وفي حال عدم اتخاذ القرار، أفاد دي ميستورا " حينها سنعمل على حدوث ذلك في أقرب وقت ممكن لأنه لا يوجد بديل سوى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية".

وبرزت ردود أفعال دولية منددة ورافضة لما يجري للتصعيد في منطقة الغوطة، وسط دعوات لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات للمنطقة.

وتواصل قوات الجيش السوري ، عمليات القصف الجوي والصاروخي والمدفعي في الغوطة الشرقية بريف دمشق محققةً تقدماً، فيما أدت عمليات القصف إلى مقتل وجرح العشرات في قرى وبلدات غوطة دمشق، مع وصول ارتال عسكرية كبيرة تضم آليات ثقيلة وشاحنات تحمل دبابات وراجمات صواريخ توجهت إلى محيط الغوطة الشرقية استعدادا لبدء هجوم كبير في المنطقة.

وتخضع بلدات الغوطة، التي تعاني من الحصار منذ العام 2012، لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام"، "فيلق الرحمن" ، طوال معظم فترات الصراع .

وتعد منطقة الغوطة من ضمن المناطق المشمولة في اتفاق مناطق خفض التصعيد والذي توصلت إليه الدول الضامنة خلال اجتماع استانا منذ سبتمبر الماضي.