人民网 2018:02:22.17:05:22
الأخبار الأخيرة

تقرير إخباري: العاصمة دمشق تشهد أوضاعا صعبة وغوتيريش يطالب بوقف القتال في الغوطة الشرقية (3)

/مصدر: شينخوا/  2018:02:22.16:08

    اطبع
تقرير إخباري: العاصمة دمشق تشهد أوضاعا صعبة وغوتيريش يطالب بوقف القتال في الغوطة الشرقية

تشهد العاصمة السورية دمشق منذ عدة أيام أوضاعا أمنية صعبة، مع تكثيف الجيش السوري عملياته العسكرية في الغوطة الشرقية، في وقت اعتقد الناس أن الحرب اقتربت من نهايتها بعد سبع سنوات.

واشتعلت شرارة العنف الذي لم يسبق له مثيل منذ بضعة أشهر عندما شنت الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة هجوما على إدارة المركبات، وهي قاعدة عسكرية رئيسية في مدينة حرستا في ريف الغوطة الشرقية، الذي يسيطر عليه المسلحون في دمشق، مما أدى إلى هجوم عسكري مضاد في هذا المجال.

وقد اقترنت الهجمات في ذلك الوقت بقصف المسلحين على العاصمة دمشق، وضربات جوية سورية استهدفت مواقع المسلحين في الغوطة الشرقية.

غير أن الحالة تفاقمت بشكل كبير في الأيام الأخيرة عندما كان هناك هجوم عسكري واسع النطاق على الغوطة الشرقية قيد الإعداد لإنهاء وجود الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة في تلك المنطقة.

وقد قصفت الجماعات المسلحة العاصمة دمشق بعشرات القذائف لدرجة أن الحياة في الأحياء الشرقية في دمشق بالقرب من الغوطة الشرقية قد أصيبت بالشلل إلى حد كبير مع أناس يعيشون في منازلهم ولم يجرؤوا على التخلي عن مخاوفهم من أن ينتهي بهم المطاف بالموت بتلك القذائف التي يصفها الناس بأنها "عمياء".

وكانت المستشفيات في دمشق، وخاصة تلك التي تقع بالقرب في الجهة الشرقية، مربكة مع الجرحى والأطفال. علاوة على ذلك، امتنع سكان شرق دمشق عن إرسال أطفالهم إلى المدارس، حيث قتل ثلاثة أطفال يوم الثلاثاء الماضي عندما أصابت قذيفة هاون مدرستهم في وسط دمشق.

أما الأحياء الشرقية في دمشق، بما في ذلك المدينة القديمة التي استعادت فقط بعض بريقها المفقود وحياتها، فهي الآن فارغة إلى حد ما بينما ترن صفارات الإنذار في المناطق المحيطة بها.

وفي وقت متأخر من يوم الأحد الماضي، جمع الجيش السوري قواته في ضواحي الغوطة الشرقية، وبدأ قصفا شديدا لمراكز المسلحين في الغوطة الشرقية بالمدفعية والغارات الجوية التي يمكن سماعها بوضوح في العاصمة دمشق.

لكن الوضع ليس سهلا، حيث لا يزال حوالي 350 ألف مدني يعيشون في الغوطة الشرقية، وهي ريف كبير يتكون من عدة بلدات وقرى تحت سيطرة المسلحين.

وكانت الغوطة الشرقية تشكل تهديدا كبيرا للعاصمة دمشق منذ وقت طويل، حيث شن المسلحون، بمن فيهم المرتبطون بتنظيم القاعدة، عدة هجمات للتسلل إلى العاصمة.

وتوجد أربع جماعات مسلحة رئيسية داخل الغوطة الشرقية مثل جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وعلى ما يبدو أتخذ قرار القضاء بشكل حاسم على التهديد على الحافة الشرقية من دمشق.

فقد ازدادت الغارات الجوية ضد المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية بشكل كبير منذ يوم الأحد الماضي.

وبثت القنوات السورية عدة مقابلات مع أشخاص في شوارع دمشق، معظمهم دعموا الهجوم العسكري الواسع النطاق على الغوطة الشرقية لتخليص المدينة من التهديد بهجمات الهاون التي تضرب الحياة اليومية في دمشق.

وفي الوقت نفسه، أعلن نشطاء المعارضة عن وضع "كارثي" في الغوطة الشرقية، مدعين أن مئات الأشخاص قتلوا أو جرحوا في الأيام الأخيرة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن ما لا يقل عن 3000 غارة جوية وقصف مدفعي استهدف الغوطة الشرقية خلال الأيام الأربعة الماضية.

وقال المرصد السوري إن ما مجموعه 310 أشخاص قتلوا وأصيب 1550 آخرون بجروح في القصف على الغوطة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضاف المرصد السوري أن ستة مراكز طبية ومستشفيات خرجت من الخدمة نتيجة لذلك.

كما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ضبط النفس والوصول إلى الجرحى بعد "التصعيد المميت للقتال الذي ضرب دمشق في الأيام الأخيرة".

وقالت ماريان غاسر، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، في بيان تلقت وكالة ((شينخوا)) بدمشق نسخة منه يوم الأربعاء "يبدو أن القتال سيسبب المزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب السماح لفرقنا بالدخول إلى الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".

وقال البيان إن العاملين فى المجال الطبي فى الغوطة الشرقية لا يستطيعون مواجهة العدد الكبير من الإصابات، مشيرا إلى أن المنطقة ليس لديها ما يكفي من الأدوية والإمدادات، وخاصة بعد أن تم الإبلاغ عن إصابة المرافق الطبية.

وقالت غاسر إن "الضحايا الجرحى يموتون فقط لأنهم لا يمكن علاجهم في الوقت المناسب، وفي بعض مناطق الغوطة، لا تملك عائلات بأكملها مكانا آمنا للذهاب إليه"، مضيفة "على الجانب الآخر من خط المواجهة، يعيش الناس في دمشق في ذعر دائم من سقوط أطفالهم ضحايا لقذائف الهاون، هذا جنون ويجب وقفه، ويجب ألا يستهدف المدنيبن".

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء إلى وقف فوري للقتال في الغوطة الشرقية حيث قال إن حياة المدنيين تحولت إلى "جحيم على الأرض"

ويعقد مجلس الامن الدولي اليوم (الخميس) جلسة يصوت خلالها على الأرجح على مشروع قرار يطالب بوقف لإطلاق النار في سوريا لـ30 يوما، لإفساح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين.


【1】【2】【3】【4】【5】【6】【7】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×