أصدر ممثلون عن 6 أحزاب سياسية كولومبية يوم الإثنين ، رسالة إلى جيش حرب العصابات المتمرد، جيش التحرير الوطني، تطالبه فيها بوقف فوري لإطلاق النار من جانب واحد، كبادرة تدل على أنه يريد السلام فعلا .
وقال السيناتور روي باريراز، عن الحزب الاجتماعي للوحدة الوطنية، وراعي هذه المبادرة، إن وقف إطلاق النار هذا هو الطريقة الأفضل للعودة إلى طاولة المفاوضات ودفع عملية السلام .
وأضاف "إنها رسالة هامة وواضحة، وقد اتفقت هذه الأحزاب السياسية رغم اختلافها وتنوع طريق تفكيرها، وحتى تنافسها فيما بينها، على أن السلام هو هدف مشترك."
ومضى يقول "كلنا نريده(السلام) وهو ضروري لسلام كامل. ونطالب بدليل واضح من جيش التحرير الوطني بأنه ملتزم بالسلام والمصالحة."
وأوضح أن النزاع المسلح هوعقبة هائلة أمام عملية السلام ، محذرا من أن استمراره يعتبر "عملا انتحاريا" لجيش التحرير الوطني.
يذكر أنه منذ انتهاء مفعول وقف إطلاق النار في يناير الماضي، وقعت عدة هجمات في كولومبيا، منها تفجير جسور وتدمير تقاطعات على طرق سريعة في شمالي البلاد .
وكان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس قد علق في 29 يناير، محادثات السلام التي كانت جارية في العاصمة الإكوادورية كويتو، بعد قيام متمردي جيش التحرير الوطني، بثلاث هجمات على نقاط للشرطة، ما أدى إلى مقتل 8 وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وبدأت محادثات السلام بين الحكومة وجيش التحرير الوطني في 7 فبراير 2017، في كويتو، سعيا لإنهاء آخر نزاع مسلح في كولومبيا، بعد توصل الحكومة وأكبر حركة تمرد بالبلاد ، الجيش الثوري الكولومبي(فارك) لاتفاق سلام ، جعل متمردي فارك يتخلون عن السلاح ويلتحقون بالعملية السياسية عام 2016.