تحطمت طائرة ركاب روسية على متنها 71 شخصا بعيد إقلاعها يوم الأحد من ثاني أكثر مطار ازدحاما في موسكو، ما أدى إلى مقتله جميع ركابها.
كانت الطائرة، من طراز انتونوف -148 لشركة خطوط الطيران ساراتوف، في طريقها من مطار دوموديدوفو في موسكو إلى أورسك بمنطقة أورينبر غربي روسيا.
وفقد الاتصال بالطائرة، وهي روسية الصنع وعمرها 7 سنوات، عند الساعة 14:21 بتوقيت موسكو (1121 بتوقيت غرينتش( بعد عدة دقائق من الإقلا ع .
وقال مصدر بإدارة الطوارئ لوكالة أنباء ((انترفاكس)) "الطائرة تحطمت بالقرب من قرية أرغونوفو . ولا فرصة أمام الطاقم والركاب للنجاة."
وفي موقع الحادث بالقرب من القرية الواقعة على بعد 80 كم من موسكو، شاهد مراسل ((شينخوا)) الطائرة وهي متحطمة في غابة هناك، فيما كان الموقع يضج بأفراد وسيارات من إدارة الطوارئ والشرطة والطيران والفضاء للقيام بأعمال البحث والإنقاذ.
وقالت شاهدة عيان لوكالة ((شينخوا)) إنها سمعت في البداية أصوات ارتطام، فهرعت إلى الغابة المجاورة، ورأت أجزاء من حطام الطائرة متناثرة على الأرض وبعض الأجزاء الصغيرة تطير في الهواء قبل أن تتلاشى في الثلج.
وقال زوجها لوكالة ((شينخوا)) إنه لم ير نيرانا أو دما وإنما اشتم فقط رائحة حريق عندما وصل الى موقع الحادث.
وتناثرت حطام الطائرة في محيط 150 كم مربع تقريبا، وفقا لقوله، مضيفا أن رجال الشرطة وصلوا إلى موقع الحادث فيما بعد وقاموا بتطويقه، مع عدد من المروحيات، فيما عمل منظفو الثلوج في ثلاث فرق لفتح الطريق المؤدية إلى موقع التحطم.
وعثر على مسجل بيانات الرحلة، أحد الصندوقين الأسودين ، سليما بيد أن مسجل قمرة القيادة لا يزال مفقودا.
وقال شهود عيان من القرية لوسائل الإعلام إنهم شاهدوا طائرة محترقة وهي تسقط من السماء. وأفاد تقرير لـ ((انترفاكس)) بأنه تم العثور على أشلاء جثتين.
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "خالص تعازيه لأسر الضحايا" وكلف الحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، وفقا لما قال المتحدث باسم بوتين دميتري بيسكوف.
وفتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقا في الحادث وتوجه وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف إلى موقع الحادث.
وقالت وزارة النقل الروسية لوكالة ((انترفاكس)) إنه يتم دراسة عدة أسباب للحادث، منها عوامل الطقس والعوامل البشرية.
يذكر أن انتونوف-148 هي طائرة إقليمية خفيفة الجناح يتراوح أقصى مدى لها ما بين 2100 و4400 كم وتحمل ما بين 68 و85 راكبا. وكانت تقوم شركة انتونوف الأوكرانية بتصميم وبناء الطائرة حتى عام 2017 وتتولى روسيا بنائها منذ ذلك الحين.