موسكو 3 فبراير 2018 /رفضت روسيا اليوم (السبت) تصريحات واشنطن الواردة في وثيقة مراجعة الوضع النووي لعام 2018 التي تتهم موسكو بأنها ترفض زيادة خفض قدراتها النووية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "من القراءة الأولى للوثيقة، يظهر جليا الطابع الحربي والمناهض لروسيا."
تابع البيان "التصريح الوارد في الوثيقة بان روسيا ترفض زيادة خفض قدراتها النووية مثال آخر على التزييف الصارخ."
وقالت الولايات المتحدة في مراجعة الوضع النووي لعام 2018 إن روسيا مستمرة في انتهاك مجموعة من المعاهدات والالتزامات الخاصة بضبط التسلح.
وقال تقرير السياسة النووية الأمريكية الذي صدر أمس الجمعة والمكون من 74 صفحة "في السياق النووي، أشد الانتهاكات الروسية تتضمن نظاما تحظره معاهدة القوى النووية متوسطة المدى."
وأضاف البيان "وفي سياق أوسع، فإن روسيا إما أنها ترفض التزاماتها وتعهداتها المتفق عليها وفق عدة اتفاقيات أو تتملص منها. وقد رفضت روسيا الجهود الأمريكية الخاصة بأن تجري بعد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة جولة أخرى من إجراءات الخفض بعد التفاوض بشأنها، وبأن يتم الاستمرار في الخفض في القوى النووية غير الاستراتيجية."
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن هذا البيان لا صلة له بالمرة بالواقع، مضيفة "بالتأكيد، سنكون مضطرين إلى أن نأخذ في اعتبارنا تلك التوجهات التي تتبناها واشنطن وأن نتخذ أيضا الخطوات اللازمة لضمان أمننا."
وحثت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة على "البحث المشترك عن حلول للمشكلات المتراكمة في مجال الاستقرار الاستراتيجي."
ويؤكد التقرير، الذي يتفق بشكل كبير مع المراجعة التي أقرتها إدارة أوباما في 2010، على الالتزام بمعاهدات حظر الانتشار النووي لكنه يؤكد على الحاجة إلى تعزيز القدرات النووية لمجاراة روسيا ودعم مشروعات التحديث النووي في الولايات المتحدة.
وتحث المراجعة، الأولى من نوعها منذ 2010، على تبني خيار نووي لصواريخ باليستية وكروز تطلق من الغواصات بشحنة أقل وقدرة تفجيرية أقل.