طرابلس 4 فبراير 2018 /أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا مساء اليوم (الأحد) ، الهجوم لمجموعات مسلحة تعرضت له عائلات من تاورغاء بالقرب من بني وليد .
وأكد المجلس الرئاسي في بيان صحفي ، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ، إدانته وبشدة ما تعرضت له عائلات من تاورغاء من عمليات ترويع نفذتها مجموعات مسلحة بالقرب من منطقة قرارة القطف ، في محاولة استخدام أساليب تقويض اتفاق المصالحة بين مصراتة وتاورغاء.
وأشار المجلس إلى أن " هذه المجموعات كانت ولا تزال تحارب مساعي الليبيين لتحقيق التوافق" ، منوهاً إلى استمرار دعم تنفيذ اتفاق المصالحة بين أهالي المدنيتين ، ولن نستسلم لأي ضغوط مهما كان مصدها .
وأشاد المجلس الرئاسي في ختام بيانه ، بجهود المجلس البلدي مصراتة ومحلي تاورغاء ، ولجان المصالحة والحكماء والأعيان في المدينتين ، الذين يواصلون العمل لتأمين عودة الأهالي ، مشددا تسخير كل الإمكانات من خلال أجهزة الدولة .
وتناقلت وسائل إعلام محلية ، عن قيام مجموعات مسلحة بالهجوم على مخيم مؤقت لنازحي تاورغاء بالقرب من منطقة قرارة القطف بالقرب من مدينة بني وليد (180) بالجنوب الغربي للعاصمة طرابلس ، حيث قامت بإحراق خيم العائلات وقامت بالاعتداء بالضرب على بعضهم ، إلى جانب سرقة بعض السيارات .
ويشتبه بأن تكون المجموعات تابعة للمجلس العسكري مصراتة ، التي ترفض عودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم .
وكان رئيس المجلس فائز السراج حدد في 26 ديسمبر 2017 ، الأول من فبراير موعدا لعودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم التي هجروا منها من قبل جارتهم مدينة مصراتة وذلك بعد اتهام الأخيرة لهم بالوقوف في صف العقيد معمر القذافي أثناء الثورة التي أطاحت بحكمه عام 2011.
لكن عملية عودة النازحين التي كانت مقررة الأسبوع الماضي ، تعثرت بعد رفض مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة وقوات تابعة لعملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق، السماح لهم بالعبور الى تاورغاء.
ووقعت مدينتا مصراتة وتاورغاء في أغسطس 2016، مسودة اتفاق مصالحة برعاية بعثة الأمم المتحدة، نص على عودة نازحي تاورغاء إلى منازلهم وجبر الأضرار التي لحقت بهم ./نهاية الخبر/