تقرير إخباري: الصين تخطف الأضواء في معرض هافانا الدولي للكتاب

هافانا 4 فبراير 2018 / يبين التدفق المتواصل لأناس يدخلون الجناح الرئيسي في معرض هافانا الدولي للكتاب ويخرجون منه بوضوح إلى الاهتمام الشعبي الكبير بالبلد الضيف المميز لهذا العام: الصين.

ويدل ملصق كبير الحجم يحيط به علمان على وجود الصين في المعرض، حيث يحتل جناح الدولة الآسيوية مساحة 400 متر مربع من مساحة المعرض، ويعرض ما يصل عدده إلى 3 آلاف كتاب، من بينها العديد من تأليف الرئيس الصيني شي جين بينغ، ككتابه الذي نال استحسانا كبيرا "حوكمة الصين".

ويُعرض الكتاب بشكل بارز بالقرب من المدخل، بحيث يدعو القراء لاستكشاف ما يضمه من مجموعة تشمل 99 خطبة وحديثا وتوجيها ورسالة للرئيس شي، مقسمة على 17 موضوعا، فضلا عن 29 صورة يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين أغسطس 2014 وسبتمبر 2017.

وقد أصبحت الصين مركز الأضواء في المعرض من خلال مجموعتها المختارة من الكتب المتوفرة باللغات الإسبانية والإنكليزية والصينية التي تبشر برؤى متبصرة عن الثقافة الممتدة لآلاف السنين.

وقال يوسفاني مونتيوكس، وهو طالب من مرتادي المعارض، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "إنني مهتم بمعرفة المزيد عن الثقافة الصينية".

وقد درس مونتيوكس لغة الماندرين في معهد كونفوشيوس في هافانا لمدة ثلاث سنوات، ويشعر بالفضول "إزاء كل ما يأتي من هناك".

وباعتباره أهم حدث ثقافي في الدولة الواقعة في منطقة البحر الكاريبي، اُفتتح معرض هافانا الدولي الـ 27 للكتاب في الأول من فبراير، وستختتم المرحلة الأولى منه في هافانا يوم 11 فبراير.

وأفاد "لقد وجدت ما كنت آمل أن أجده وحتى أكثر من ذلك بكثير"، مشيرا إلى حقيبة ظهر مملوءة بالكتب المدرسية والأعمال الأدبية.

وداخل خيمة كبيرة زرقاء اللون، يمكنك شراء ترجمات إسبانية لكتب مؤلفين صينيين مشهورين، مثل كتاب "الهاتف الخليوي" لليو تشينيون أو كتاب "الجري عبر بكين" لشو تشتشن.

وكل من الكاتبين هما جزء من وفد مكون من 11 كاتبا صينيا حضروا المعرض للقاء نظرائهم الكوبيين إلى جانب آخرين في مجال النشر.

ولفتت سوسيل سواريز، وهي كوبية من مرتادي المعرض، إلى أنه من أجل معرفة المزيد عن الصين، يتعين على المرء قراءة المزيد عن الصين.

وقالت إن "الصين دولة صديقة، وإنه لشيء رائع أنها تقترب منا حتى نستطيع معرفة المزيد وبصورة أفضل عن ثقافتها".