تقرير إخباري: نائب مدير الأف بي آي يستقيل من عمله

واشنطن 29 يناير 2018/ أعلن أندرو ماكابي، يوم الإثنين ، استقالته من عمله، في وقت أبكر مما أعلنه سابقا من أنه ينوي التقاعد في مارس، وفقا لما جاء في عدة تقارير إعلامية .

وسيبقى ماكابي في قائمة العمل بالمكتب، حتى يحين موعد تقاعده رسميا، ويستفيد من كافة الحقوق، حتى منتصف مارس، وفقا لتقرير من شبكة )إن بي سي) الإخبارية ، نقلا عن مصادر مطلعة.

وفي مؤتمر صحفي يوم الإثنين ، قالت السكرتيرة الإعلامية للبيت الأبيض ، سارا ساندرز، للصحفيين إن الرئيس ترامب لا علاقة له بعملية اتخاذ قرار استقالة ماكابي.

ووفقا لصحيفة ((نيويورك تايمز))، قال ماكابي في رسالة إلكترونية(إيميل) لمكتب التحقيقات الفدرالي(أف بي آي)، إنه يغادر وهو "حزين". وأشاد بزملائه "كأروع قوة عمل على الأرض ، لأنكم تعبرون عن رأيكم وتقولون الحقيقة وتعملون الشيء الصحيح."

وأفادت الصحيفة أيضا أن مدير (أ ف بي آي)، كريستوفر راي، عبر في رسالة للعاملين بالوكالة، عن شكره لماكابي لما قدمه من خدمات.

وقيل إن راي قد رشح المسؤول الثالث بالمكتب، دافيد باودتش، ليكون نائبا له، بدلا من ماكابي، وفقا لمذكرة من المدير راي إلى مكتبه.

ويوم الإثنين ، كتب المدعي العام الأمريكي السابق إيريك هولدر، تغريدة قال فيها إن ماكابي "قد ظل موظفا مدنيا مخلصا خدم بلاده جيدا."

وقد ظل ماكابي الذي يعمل في (أف بي آي) منذ عام 1996، في مركز توتر مستمر بين وكالة تنفيذ القانون(أف بي آي) والجمهوريين.

وظل أيضا في مركز تحقيقات حول كل من استخدام المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون لبريدها الإلكتروني الخاص عام 2016، وكذلك العلاقات المزعومة بين حملة ترامب وروسيا.

ووجه العديد من المشرعين الجمهوريين انتقادات له، زاعمين بأنه في انحياز منهجي أو منتظم، في عمله البارز في الوكالة، ضد الرئيس ترامب.

واستهدفه ترامب أيضا وانتقده فيما يتعلق بتحقيقات مكتب الأف بي آي، حول استخدام كلينتون لبريدها الإلكتروني الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية. ولكن، لم توجه أية اتهامات ضد كلينتون.

وأشارت تقارير إلى أن ترامب التقى بماكابي بالمكتب البيضوي بالبيت الأبيض ، بعد إقالة مدير مكتب الأف بي آي، جيمس كومي، في مايو الماضي، وسأله عن لمن صوّت في انتخابات عام 2016.

وانتقد الرئيس الجمهوري ترامب، مكابي أيضا، بسبب زوجته، جيل مكابي، التي ترشحت سابقا عن الديمقراطيين، لنيل مقعد بمجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا، وقال إنها تلقت تبرعات من حاكم فرجينيا حينها، تيري ماك أوليف، وهو حليف مقرب من هيلاري كلينتون.

وفي ديسمبر، كتب ترامب تغريدة تساءل فيها عن كيف يمكن لماكابي أن يقود تحقيقا حول كلينتون، في حين أن زوجته تلقت تبرعات من "دمى تابعة لكلينتون".

وأضافت المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض ، سارا ساندرز، يوم الإثنين ، أن الرئيس متمسك بتعليقاته السابقة حول ماكابي، وأن البيت الأبيض يشعر "ببعض القلق" إزاء عمله في المكتب.