قادة إثيوبيا ومصر والسودان يتفقون على التعاون في مختلف المجالات وبخاصة حول نهر النيل

أديس أبابا 29 يناير 2018 / اتفق قادة إثيوبيا ومصر والسودان اليوم (الاثنين) على العمل معا في مختلف المجالات مع تركيز خاص على الشراكة في نهر النيل.

كما اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلى مريم ديسالجن خلال اجتماعهم على هامش القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي اليوم، على تلافي سوء الفهم بالعمل يدا واحدة.

وبحسب البيان الذي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية فإنهم "اتفقوا على العمل كوحدة واحدة في شؤون الدول الثلاثة وبخاصة بناء اثيوبيا لسد النهضة الكبير."

وتتشابك العلاقات الدبلوماسية بين إثيوبيا ومصر بشكل كبير مع مرور نهر النيل الأزرق الذي ينبع من إثيوبيا ويمر بكل من إثيوبيا والسودان ومصر.

وكان بناء السد الإثيوبي، الذي سيعد أكبر السدود الأفريقية حال الانتهاء منه وقادر على تخزين إجمالي 74 ألف مليون متر مكعب، مشكلة كبرى بين اثيوبيا ومصر منذ بدئه في ابريل 2011 وتكلف إنشاؤه 80 مليار بير إثيوبي (نحو 4.7 مليار دولار).

واتفق الزعماء الثلاثة على اللقاء مرة كل عام وعرض الاتجاهات المستقبلية المتعلقة بالمجالات محل الاهتمام المشترك.

كما اتفقت البلدان الثلاثة المطلة على النيل على إقامة مؤسسة صندوق تنمية ثلاثي يمثل أداة لتعزيز التكامل الاقتصادي والعلاقات الشعبية بين الدول الثلاثة.

وتوصل الزعماء التوافق المشترك حول إجراءات المناقشات المستقبلية حول الموارد المائية والشؤون الخارجية والوزارات الأخرى المعنية بشكل رئيسي بالسد الإثيوبي.

وعلى ذلك، وجهوا بتقديم تقارير الوزراء ذوي الصلة لرؤساء الدول الثلاثة بحد أقصى شهر واحد، بحسب البيان.

وقال البيان إن الزعماء الثلاثة اتفقوا أيضا على تنفيذ التوافق على مستوى الوزراء والخبراء أيضا.

وبينما توصلت إثيوبيا والسودان لتوافق مشترك حول بناء السد، أعربت مصر مرارا عن قلقها إزاء الضرر الذي قد يحدثه السد على حصتها من مياه النهر.

وأقامت الدول الثلاثة لجنة مشتركة في عام 2012 لبناء تفاهم والبحث في منافع المشروع وآثاره عليها.