تظاهرات كردية تندد بالهجوم التركي على مدينة عفرين السورية

السليمانية، العراق 29 يناير 2018 / تظاهر المئات من أهالي مدينة السليمانية (350 كلم) شمال بغداد للتنديد بما اسموه العدوان التركي على عفرين السورية، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لايقاف الهجوم.

وقال عرفان ياسين كريم عضو لجنة مناصرة عفرين في السليمانية، واحد منظمي التظاهرة لوكالة أنباء (شينخوا) "نظمت جبهة مناصرة عفرين اليوم (الاثنين) تظاهرة جماهيرية ضد العدوان الذي شنته القوات التركية على مدينة عفرين".

وأضاف "شارك في هذه التظاهرة الالاف من سكان مدينة السليمانية، ورفعوا شعارات تطالب بانسحاب القوات التركية وايقاف هذه الهجمات وايصال المساعدات الانسانية لاهالي عفرين".

وأوضح أن جبهة مناصرة عفرين تضم شخصيات سياسية ونشطاء في منظمات مجتمع مدني ومثقفون وفنانون، وتهدف إلى ايصال صوت الجماهير المعارض للهجمات التركية ضد اهالي مدينة عفرين.

إلى ذلك، قال الدكتور طه محمود رشيد، احد المشاركين في التظاهرات "حضرنا إلى هنا من اجل عفرين وللمطالبة بايقاف الهجمات ضد الشعب المظلوم فيها، نطالب بايقاف قتل الاطفال والنساء".

وأضاف "انا حزين جدا ومتأسف لما يجري في عفرين من قتل للابرياء، انا متضامن مع أهالي عفرين، ونطالب وبشدة وقف هذه الهجمات".

ورفع المتظاهرون لافتات كتبت باللغتين الانجليزية والكردية جاء في بعضها "الامم المتحدة، انه واجبكم لانقاذ عفرين من العدوان التركي" و "ندعوا الامم المتحدة إلى التدخل الفوري لايقاف الغزو التركي على عفرين"، و "عفرين انت كبيرة ولن تسقط".

ووزعت جبهة مناصرة عفرين بيانا في التظاهرة قالت فيه "نحن المتظاهرون قد تجمعنا هنا من أجل التعبير عن اعتراضنا على هجمات الجيش التركي على مدينة عفرين وقتلها للسكان المدنيين، نعلن ونطالب بصوت عالي ايقاف هجمات القوات العسكرية التركية على عفرين وبشكل فوري ونطلب من الامم المتحدة ان تقوم بتنفيذ واجبها القانوني لحماية السكان المدنيين".

وطالب البيان حكومة اقليم كردستان والجهات المسؤولة بيان موقفها الواضح والمؤشر ضد الاعتداءات التركية على عفرين، داعيا الجماهير في المنطقة إلى اجبار الدول صاحبة القرار على اتخاذ موقف جدي ووضع حد للاعتداءات التركية ضد المدنيين.

وكان الجيش التركي أعلن في 20 يناير الجاري شن ضربات جديدة على وحدات حماية الشعب الكردية شمالي سوريا، مضيفا "إن شن الضربات في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، على معسكرات ومخابئ للمقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين"، وذلك ردا على إطلاق نار من مدينة عفرين التي يسيطر عليها الاكراد على القوات التركية.