人民网 2018:01:18.17:08:18
الأخبار الأخيرة

تحقيق إخباري: الفتيات الأفغانيات يتلقين تعليما عبر الإنترنت في معقل سابق لطالبان

/مصدر: شينخوا/  2018:01:18.16:57

    اطبع
تحقيق إخباري: الفتيات الأفغانيات يتلقين تعليما عبر الإنترنت في معقل سابق لطالبان

قندهار، أفغانستان 18 يناير 2018 / همست أناهيتا، وهي جالسة أمام جهاز كمبيوتر في حجرة دراسية وتتواصل باللغة الإنجليزية مع معلمها الذي يبعد عنها آلاف الأميال في كندا، همست بفخر قائلة إنها تتلقى تعليما على الإنترنت من معلمين في الولايات المتحدة وكندا يوميا.

وذكرت أناهيتا في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) وهي تدرس في حجرتها الدراسية مؤخرا "لقد تغير الزمن وبرزت حقيقة تتمثل في أن تعليم المرأة صار أمرا حيويا بالنسبة لتنمية أفغانستان".

ودعت أناهيتا (19 عاما) وهي ترتدي الزي النسائي التقليدي وتستخدم تطبيق سكايب للتحدث إلى معلميها في الخارج، إلى إتاحة الفرصة لجميع الفتيات في قندهار وأفغانستان ككل إلى التعلم وخدمة الأمة.

"إنني آتي إلى هنا يوميا وبانتظام لحضور فصول دراسية بمركز التعليم عبر الإنترنت لتطوير معرفتي وأدعو جميع الفتيات إلى أن يحذو نفس الحذو"، مضيفة أنها تشعر هي وزميلاتها بالامتنان لمعهد قندهار للدراسات الحديثة.

يعد معهد قندهار للدراسات الحديثة مركزا تعليميا خاصا افتتح قبل عامين في قندهار مسقط رأس حركة طالبان. ويعمل على تسهيل تعليم النساء والفتيات من خلال تلقى تعليم عبر الإنترنت على أيدي معلمين في الولايات المتحدة وكندا.

وكان مسلحو حركة طالبان، التي ظهروا في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان في تسعينات القرن الماضي ومددوا نطاق حكمهم ليشمل 90 في المائة من أراضي أفغانستان حتى أطيح بهم في أواخر عام 2001، حظروا تعليم الفتيات وألزموا النساء منازلهن.

وقالت طالبة أخرى بالمعهد تدعى حسينة (20 عاما) "لا شك أن الذهاب إلى المدرسة كل يوم كان حلما لدى كل فتي وفتاة في قندهار، المعقل السابق لطالبان. حمدا لله أننا ننعم اليوم بالسلام في قندهار ويمكننا التعلم عبر الإنترنت باستخدام تطبيق سكايب ووسائل أخرى عبر الإنترنت".

وأكدت حسينة والبهجة ترتسم على وجهها "إننا نعيش اليوم في سلام ويقوم معلمون أجانب يبعدون عنا آلاف الأميال بتعليمنا عبر الإنترنت بمعايير دولية".

جدير بالذكر أن قندهار، التي كانت يوما ما العاصمة الروحية لمسلحي طالبان، عانت على مدى أكثر من عقد من الزمان من هجمات إرهابية دامية بدءا من تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة وعمليات قتل مستهدفة شملت هجمات على مدنيين وصولا إلى إعتداءات حمضية على الفتيات.

غير أن الوضع تغير في السنوات القليلة الماضية وأصبح ينظر في هذه الأيام لقندهار باعتبارها أحد الولايات الأكثر سلاما نسبيا في أفغانستان التي تجتاحها أنشطة مسلحة.

وقال إحسان الله إحسان رئيس المعهد إن معلمين من كندا والولايات المتحدة يعلمون الفتيات عبر وسائل الإنترنت في قندهار بدون رسوم وقد استفادت 550 فتاة حتى الآن من هذا المشروع.

وذكر إحسان ويغمره إحساس بالتفاؤل إن مركز التعليم عبر الإنترنت في هذا المعهد الكائن بقندهار يتطلع إلى توسيع أنشطته في المستقبل.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×