طرابلس 15 يناير 2018 / عبر فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، عن تطلعه لمساهمة الصين وفرنسا لإعادة الإعمار في ليبيا.
وقال السراج، في تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن " المجلس يتطلع إلى مساهمة كل من الصين وفرنسا، في عمليات إعادة الإعمار في ليبيا، استكمالا لموقفهم السياسي المؤيد لمسار التوافق، على اعتبار أن استقرار ليبيا يساهم في استقرار كامل المنطقة، ليتفرغ الليبيون لبناء بلدهم ".
وقام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بزيارة بكين مطلع يناير الجاري، والتقى بنظيره الصيني شي جين بينغ في أول زيارة لزعيم أوروبي للصين، منذ انعقاد المؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر الماضي.
وعقب نهاية الزيارة، تم إصدار إعلان مشترك من قبل الصين وفرنسا فيه نقطة تتطرق إلى ملف ليبيا وتؤكد دعم الوساطة الدولية التي يقودها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، كما تشجع مختلف الأطراف الليبية على إيجاد حل مناسب من خلال حوار سياسي شامل، إضافة إلى تعهد بكين وباريس بالمساهمة في مكافحة الصادرات النفطية غير المشروعة من ليبيا.
وتعليقا على هذا الإعلان المشترك، أوضح السراج " تربطنا بكل من الصين وفرنسا علاقات صداقة وتعاون، والموقف الداعم للاتفاق السياسي أكداه من خلال العلاقات الثنائية أو عبر مجلس الأمن الذي يتمتعان فيه بالعضوية الدائمة، حيث صدر أكثر من بيان الأخير في ديسمبر الماضي، وهو موقف يشكران عليه " .
ومضى في حديثه " لقد أكدت مبادرة غسان سلامة المبعوث الأممي إلى ليبيا، ما سبق وطرحناه من أن الاتفاق السياسي أساس لإنجاح العملية السياسية، وأن الحل يكمن في تحقيق مصالحة وطنية وإجراءات توافقية أخرى، وصولا إلى الانتخابات التي نأمل أن تجرى هذا العام ".
وعن تعهد بكين وباريس حرصهما مكافحة الصادرات النفطية غير المشروعة من ليبيا، ومدى أهمية ذلك التعهد، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية " نرحب بكل مساهمة ايجابية من قبل الدول الصديقة، ونحتاج فعلا إلى المساعدة في مواجهة تهريب الوقود وعمليات التهريب الأخرى بأشكالها المختلفة، وسنبحث تفاصيل ما أعلن من خلال اللقاءات مع مسئولي البلدين الصديقين ".
وتعاني السلطات الليبية من ظاهرة تفشي ظاهرة تهريب المحروقات (الوقود بأنواعه) خاصة غرب البلاد، حي تنشط شبكات التهريب المحلية بالتعاون مع عصابات دولية، لنقل الوقود المهرب عبر البحر الأبيض المتوسط، إلى كلا من إيطاليا ومالطا واليونان.
وأطلقت قوات عسكرية تابعة لحكومة الوفاق مطلع الشهر الجاري، عملية عسكرية غرب البلاد، تمكنت من خلالها من السيطرة على معبر رأس اجدير الحدودي المشترك مع تونس، إضافة إلى نشر وحداتها العسكرية بالطريق المؤدي إلى المعبر.