أُقيم عرض مسرحي موسيقي صيني بعنوان "السيد الأكبر"، يوم الخميس، على مسرح جمعية آسيا في مدينة نيويورك.
والعرض المسرحي الموسيقي كان عبارة عن أداء متعدد التخصصات يركز على الموسيقى من إبداع عازف آلة بيبا (العود الصيني رباعي الوتر)، يو بينغ، الذي انضم إليه مجموعة من بعض الموسيقيين الشباب الأكثر موهبة في الصين، حيث عزفوا على آلات صينية وغربية على حد سواء.
وعرض "السيد الأكبر" مستوحى من اثنتين من روائع المعزوفات الصينية التقليدية لآلة بيبا: كمين على جميع الجوانب والملك تشو ينزع درعه، حيث يروي قصة حياة زعيم حرب صيني يدعى شيانغ يو ويستخدم الموسيقى لسبر عالمه الداخلي في لحظات مختلفة من حياته.
وخلافا لغيره من الأفلام وتجديدات عروض الأوبرا الصينية التقليدية، فإن عرض "السيد الأكبر" يتجنب التركيز على إعادة رواية قصة الحياة الكاملة لشيانغ يو. وبدلا من ذلك، يحاول العرض أن يجد الإنسانية داخل هذه الشخص المعقد، الذي غالبا ما تم تصويره على أنه زعيم لا يرحم وقاتل سيء السمعة وعدو مخيف.
وقال يو إنه "من خلال سبر ما كان شيانغ يو يفكر فيه ويشعر به في لحظات مهمة من حياته عبر الموسيقى، ما نريده حقا أن نقدمه هو العواطف التي يمر بها الجميع في الحياة اليومية، مثل السعادة والغضب والحزن والهلع".
ولفت إلى أن فرقته أضافت مفردات معاصرة إلى العرض الموسيقي الصيني التقليدي عند إعداده. وعند عزف كمين على جميع الجوانب، قامت الفرقة بإضفاء تشديد استثنائي على صراخ وعويل أناس وضرب طبل من أجل تهويل وحشية الحرب.
وردا على سؤال حول ما إذا كان من الصعب على الأجانب فهم الموسيقى الصينية التقليدية والقصة الصينية القديمة، قال يو إن "الموسيقى لا حدود لها والعواطف لغة عالمية".