دمشق 8 يناير 2018 / ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الذي استهدف أمس الأحد مقرا لفصيل جهادي بمدينة إدلب شمال غرب سوريا إلى 34 على الأقل بينهم 18 مدنيا غالبيتهم من الأطفال، حسب مرصد حقوقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن يوم الإثنين إنه "ارتفع إلى 34 على الأقل عدد الأشخاص الذين قضوا حتى الآن في الانفجار"، الذي "ضرب مقرا لفصيل أجناد القوقاز في شارع الثلاثين بمدينة إدلب".
وكان المرصد قد أشار في حصيلة سابقة إلى سقوط 18 قتيلا.
وفصيل أجناد القوقاز، هو فصيل جهادي مقرب من جبهة فتح (الشام) (جبهة النصرة سابقا)، ويتألف من مقاتلين يتحدرون من منطقة القوقاز.
ولم يشارك هذا الفصيل في أي اقتتال داخلي أو معارك ضد الفصائل المقاتلة في إدلب.
وعزا المرصد ارتفاع حصيلة القتلى إلى "العثور على مزيد من الجثامين تحت أنقاض الدمار، الذي خلفه الانفجار العنيف"، لافتا إلى أن من بين القتلى "18 مدنيا على الأقل من ضمنهم 11 طفلا على الأقل و5 مواطنات، بعضهم من عائلة واحدة".
وأشار إلى "وجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطرة، بالإضافة إلى مفقودين"، لافتا إلى "أن فرق الإنقاذ لا تزال تواصل عملية البحث تحت الأنقاض".
ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى.
ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان الانفجار ناجماً عن تفجير عربة مفخخة أو نتيجة صاروخ أطلق من طائرة.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما يقتصر وجود فصائل مسلحة أخرى على مناطق محدودة فيها.
وتشهد محافظة إدلب بين حين وآخر تفجيرات، كان آخرها قبل ستة أيام، عندما انفجرت سيارة مفخخة على بوابة سجن إدلب المركزي غربي المدينة، وأسفرت عن سقوط 3 جرحى.
ومنذ 25 ديسمبر تدور معارك عنيفة بين الجيش السوري من جهة، وهيئة تحرير الشام، تحالف من جبهة فتح الشام وفصائل مقاتلة أخرى، من جهة ثانية، إثر هجوم واسع للجيش يهدف من خلاله للسيطرة على ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتأمين طريق استراتيجي محاذ يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بالعاصمة دمشق.
والأحد استعاد الجيش السوري السيطرة على بلدة سنجار الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما يمكن قواته من التقدم صوب استعادة السيطرة على مطار ابو الظهور العسكري الذي تسيطر عليه الفصائل المسلحة منذ العام 2015 .