طهران 2 يناير 2018 / حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آيه الله علي خامنئي يوم الثلاثاء مما وصفه ببذل الاعداء كل الجهود الممكنة من أجل إثارة الاضطرابات للاضرار بالجمهورية الإسلامية.
وقال خامنئي في أول تعليقات له على الاضطرابات التي تشهدها بعض المدن الإيرانية واندلعت الخميس إن العدو يسعى دوما إلى إيجاد فرصة للتسلسل داخل إيران والاضرار بالأمة الإيرانية.
ونقلت وكالة (تسنيم) للانباء عن خامنئي قوله "اعداء إيران يتحالفون سويا عبر توظيف مختلف الادوات التي في حوزتهم، بما ذلك الأموال والسلاح والسياسة والمنظمات الأمنية، من أجل إثارة المشكلات للكيان الإسلامي."
ووصف خامنئي شجاعة وإخلاص وإيمان الشعب الإيراني بالعوامل الرئيسية في التصدي للخطوات العدائية.
وبحسب التقارير غير الرسمية، فإن 20 شخصا على الاقل، من بينهم مدنيون وعناصر من الشرطة، قتلوا وأصيب العشرات بجراح مع استمرار الاحتجاجات ضد السياسات الاقتصادية والاجتماعية في المدن الرئيسية في جميع أنحاء إيران خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب مسئولي الأمن الإيرانيين، فإن العشرات من المحتجين ألقي القبض عليهم.
كان مسئول أمني بارز ذكر اليوم الثلاثاء ايضا ان السعودية من بين اللاعبين الرئيسيين الذي يقفون وراء الاضطرابات الأخيرة في إيران، حسبما أفادت شبكة (برس تي في) الإيرانية.
وقال علي شمخاني، سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، إن دولا بعينها تشن "حربا بالوكالة" ضد الجمهورية الاسلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت.
وقال إن الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وراء اعمال الشغب الاخيرة في إيران.
وقال إن الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص الوضع في إيران جميعها في الحقيقة موجهه من جانب تلك الدول، مضيفا "بناء على تحليلاتنا، فإن حوالي 27% من الحملات الجديدة ضد إيران تدفعها الحكومة السعودية."
وقال شمخاني إن تلك التدخلات المدعومة اجنبيا تهدف إلى إعاقة التقدم الإيراني في مختلف الأصعدة.
وأوضح "ما تشهده إيران سينتهي في ظرف أيام قلائل، ولا يوجد سب يدعو إلى القلق."
وفي وقت سابق اليوم، حذر النظام القضائي الإيراني المتظاهرين من تباعات سلوكهم المتعارض مع النظام.
ونقل عن موسى غضنفر ابادي، رئيس المحكمة الثورية في طهران، قوله ان الذين ألقي القبض عليهم من المشاغبين بعد ان حظرت وزارة الداخلية مثل هذه التجمعات سيواجهون عقوبات أكثر صرامة بسبب اصرارهم على احتلال الشوارع والشروع في العنف.
وقال رئيس المحكمة إن الافراد المحتجزين بالفعل في طهران والمدن الأخرى على خلفية اتهامات تتعلق بقيادة اعمال الشغب وصلات باجهزة تجسس أجنبية سيمثلون أمام المحكمة في القريب العاجل.
وأضاف ان عددا من العملاء المطلوبين القي القبض عليهم من جانب قوات الأمن وسط الاضطرابات الأخيرة.
كان رئيس السلطة القضائية الايرانية ايه لله صادق املي لاريجاني طلب من وكلاء الادعاء العام في البلاد اتخاذ اجراءات صارمة في التعامل مع المشاغبين المخربين للممتلكات العامة.
وحث وكلاء الادعاء العام على مراقبة الوضع عن كثب وتوجيه هؤلاء ممن لديهم مطالب مشروعة نحو الاجراءات القانونية، والتعامل بقسوة مع المخربين للممتلكات العامة والخاصة ومن ينتهكون حقوق الآخرين.