تقرير: الولايات المتحدة تواجه روسيا مجددا على خلفية قضية شرق أوكرانيا

بكين 28 أكتوبر 2017 / مع اقتراب العام 2017 من نهايته، تحركت الولايات المتحدة لمواجهة روسيا بشأن قضية شرق أوكرانيا باستعدادها لبيع أسلحة متقدمة لأوكرانيا وبطلبها من روسيا تخفيف حدة العنف في شرق أوكرانيا إلى جانب أمور أخرى.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء وأكد على قلق الولايات المتحدة من تصاعد حدة العنف في شرق أوكرانيا وطلب من روسيا تخفيفه.

كما طلب تيلرسون من روسيا إعادة ممثليها للمركز المشترك للتحكم والتنسيق فى وقف إطلاق النار الذي أقيم في سبتمبر 2014 بموجب اتفاق بين روسيا وأوكرانيا للمساعدة في تنفيذ اتفاقيات مينسك لتسوية الأزمة بشرق أوكرانيا.

وقالت روسيا إنها ستنسحب من المركز الذي يضم مسؤولين روس وأوكرانيين بسبب عرقلة كييف لأنشطتها.

وأعلنت واشنطن يوم الجمعة إنها قررت بيع أسلحة متقدمة لأوكرانيا للمساعدة في تطوير قدراتها الدفاعية. وأثارت الخطوة غضب روسيا التي قالت إن القرار الأمريكي سيؤدي لإراقة جديدة للدماء.

وبحسب تقارير، ستشمل عملية بيع ترسانة الأسلحة صواريخ جافلين المضادة للدبابات التي طال انتظار كييف لها.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريبكوف في بيان يوم السبت إن "الأسلحة الأمريكية قد تقود لوقوع ضحايا جدد في جارتنا (أوكرانيا) وهو ما لا يمكننا أن نظل غير مبالين بشأنه."

وأطلقت أوكرانيا عملية عسكرية في منطقة دونباس بجنوب شرق أراضيها في ابريل 2014 بعد رفض سكان موالين لروسيا الاعتراف بحكم السلطات الأوكرانية الموالية للغرب وسعيهم للاستقلال.

ومنذ ذلك الحين، اندلعت نزاعات مسلحة في دونباس وحصدت أرواح أكثر من عشرة آلاف شخص.

وتوصلت كييف والمتمردين لاتفاق سلام توسطت فيه روسيا وفرنسا وألمانيا في مينسك عاصمة بيلاروسيا في سبتمبر 2014 وتم توقيع تجديد أكثر تفصيلا للاتفاق في فبراير 2015.

وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من خط يفصل بين الجانبين المتناحرين وتبادل السجناء وإجراء انتخابات محلية في دونباس.

لكن الاتفاق تعرض للانتهاك من حين لآخر وفشلت أكثر من 30 جولة سابقة من محاولات الهدنة واتهم الجانبان كل منهما بانتهاك وقف إطلاق النار.

وفي 20 ديسمبر، توصلت مجموعة الاتصال الثلاثية، التى تضم أوكرانيا وروسيا ومنظمة التعاون والأمن في في أوروبا من أجل تيسير التوصل لحل دبلوماسي للحرب في منطقة دونباس المضطربة، على اتفاق لوقف إطلاق النار بدءا من 23 ديسمبر ليتمكن المدنيون من الاحتفال بالأعياد الشتوية.

كما اتفقت مجموعة الاتصال الثلاثية على تبادل السجناء بين الجانبين.

وأجرت الحكومة الأوكرانية ومتمردون موالون للاستقلال بشرق أوكرانيا يوم الأربعاء أكبر تبادل للسجناء منذ بدء الصراع في ابريل 2014.

وخلال التبادل، سلم المتمردون 74 جنديا أوكرانيا ومدنيا مواليا للحكومة لكييف بينما أطلقت الحكومة سراح 75 من مؤيدي متمردي لوجانسك لكن رفض اثنان منهما العودة للمنطقة التي يسيطر عليها المتمردون.