دمشق 26 ديسمبر 2017 / أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي يوم الثلاثاء أن الجيش السوري وافق على إجلاء 7 أطفال مصابين بالسرطان من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، في ظل وجود الاف الاطفال الذين يعانون من "أمراض مستعصية"، بحسب وسائل إعلام سورية محلية.
ونقلت وسائل إعلام سورية عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي قولها إن " قوات الجيش السوري وافقت على إخلاء سبعة أطفال مصابين بالسرطان من منطقة الغوطة، التي تحوي 400 ألف نسمة والتي تعد نقطة حرجة".
وأشارت اللجنة إلى أن "عددا كبيرا من الأطفال مصابين بسوء التغذية وبأمراض وسوء تغذية".
وتدهور الوضع الإنساني والصحي في الغوطة جراء الحصار المفروض عليها نحو 5 سنوات والذي أدى إلى ندرة المواد الغذائية والطبية، في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك، وسط مناشدات من قبل منظمات اممية ودولية وعدة دول بادخال المساعدات ومطالبات للجيش السوري بفك الحصار واجلاء المرضى.
وسلطت منظمات أممية ودولية أخيرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة، مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات، فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع، وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الأطفال، فضلا عن حدوث وفيات، داعية جميع أطراف النزاع إلى تسهيل الإجلاء الطبي الفوري للمرضى والجرحى بطريقة آمنة.
وتخضع بلدات الغوطة الشرقية التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات، لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام" و "فيلق الرحمن"، طوال معظم فترات الصراع.
ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في سبتمبر الماضي.