رام الله 24 ديسمبر 2017 / نددت مسئولة فلسطينية بشدة يوم الأحد، بالإعلان عن خطة إسرائيلية جديدة لبناء 300 ألف وحدة استيطانية في القدس، واعتبرتها "إعلانا نهائيا بالقضاء على حل الدولتين".
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن خطة الاستيطان المذكورة في القدس "نتيجة مباشرة للقرار الأمريكي" بالاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
واعتبرت عشراوي، أن هذه الخطة الإسرائيلية تأتي "ترجمة علمية لاستمرار واقع غياب المساءلة والعقاب لإسرائيل" من المجتمع الدولي.
وأضافت "واضح أن إسرائيل تستهتر بالمجتمع الدولي، وتفرض إرادتها بالقوة، وقد آن الأوان لمعاقبتها دوليا لردعها وإلا سينتهي كليا حل الدولتين وفرص تحقيق السلام".
وفي السياق ذاته، نددت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، بخطة الاستيطان الجديدة لإسرائيل في القدس وقالت، إنها "تهدف إلى تكريس ما يسمى في إسرائيل القدس الكبرى وتعزيز عملية فصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل".
واعتبرت الوزارة، أن "هذا التجرؤ الاستعماري الإسرائيلي لم يكن ليحدث لولا الإعلان الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبالتالي تتحمل واشنطن المسؤولية الكبرى عن أية جرائم وإجراءات استيطانية جديدة".
وطالبت الخارجية الفلسطينية الدول العربية والإسلامية، بسرعة تنفيذ قرارات القمم المتعاقبة الخاصة بالقدس لتعزيز صمود سكانها ودعم مشاريع إسكانية بشكلٍ عاجل وطارئ ترتقي لمستوى الحدث، ومستوى المخاطر التي تواجهها المدينة عموما.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية الليلة الماضية، أن وزير الإسكان الإسرائيلي يؤاف غالانت قدم للحكومة خطة بناء استيطانية ضخمة في مدينة القدس.
وذكرت القناة العبرية العاشرة أن الخطة تشمل بناء 300 ألف وحدة استيطانية في ما أطلق عليها "القدس الكبرى"، وأن غالبية تلك الوحدات ستبنى في مناطق خارج ما يعرف بـ الخط الأخضر.
وأضافت أن هذه الوحدات الاستيطانية ستبنى على مساحات كبيرة جدا، وتشمل أيضا إنشاء بنية تحتية للنقل والمواصلات ومناطق تجارية وغيرها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في السادس من الشهر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها وهو ما قوبل برفض فلسطيني وعربي وإسلامي شديد.
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما انها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.