رام الله 24 ديسمبر 2017/ هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد) الطوائف المسيحية بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد، معربا عن أمله الاحتفال به في الأعوام المقبلة وقد زال "الاحتلال الإسرائيلي وظلمه" عن الأراضي الفلسطينية.
وقال عباس، في تهنئة للطوائف المسيحية نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بالمناسبة، "نأمل أن نحتفل جميعا بالأعياد المجيدة في الأعوام المقبلة وقد زال الاحتلال وظلمه عن أرضنا وحل السلام والعدل في أرض السلام".
وأعرب عباس عن أمله، أن تعاد هذه المناسبة وقد تحققت أماني الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتبدأ الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في وقت لاحق اليوم احتفالاتها بأعياد الميلاد المجيدة في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله إلى جانب قناصل دول أوروبية في قداس منتصف الليل في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم.
وأعلنت الشرطة الفلسطينية، جاهزيتها لاستقبال أعياد الميلاد المجيدة، مشيرة إلى أنها نشرت 650 عنصرا وضابطا لتنظيم حركة الطرق لتسهيل حركة المرور وتأمين المشاركين في الأعياد.
وفي السياق ذاته، هنأت حكومة الوفاق الفلسطينية "الطوائف المسيحية وعموم الشعب العربي الفلسطيني في الوطن والشتات لمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة".
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي له، إن الحكومة "تجدد الدعوة إلى العمل الجاد وبذل كل جهد ممكن في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية ورص الصفوف وإعلاء التسامح والمحبة فوق كل شيء كعادة وصفة أبناء شعبنا وذلك من أجل مواجهة التحديات المفروضة والتي تهدد قضيتنا الوطنية".
وشدد المحمود، على تمسك شعبنا وقيادتنا الوطنية، بتجسيد حلم الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.
وتعتبر مدينة بيت لحم وجهة لمسيحيي العالم لأنها تضم كنيسة المهد التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر عام 330 م فوق كهف أو مغارة ولد فيها السيد المسيح.
ويعتقد أن كنيسة المهد هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم، كما أن هناك سردابا آخر قريب يعتقد أن القديس جيروم الذي كلفه البابا داماسوس أسقف روما عام 383 م بترجمة الأناجيل من الآرامية والعبرية إلى اللاتينية، قد قضى ثلاثين عاما من حياته فيه يترجم الكتاب المقدس.
ووفقا لاتفاقية (أوسلو) التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل عام 1993 تم نقل السلطات المدنية والأمنية في المدينة إلى يد السلطة الفلسطينية عام 1995.