22 ديسمبر 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عقد المؤتمر الدوري الرابع حول بناء الحزام الثقافي لسور الصين العظيم مؤخرا في متحف قوه زيجيان (الأكاديمية الإمبراطورية في عصور الصين القديمة) ومعبد كونفوشيوس تحت رعاية مكتب الآثار التاريخية بمدينة بكين. وحضر المؤتمر مسؤولو اللجان الثقافية من 6 أحياء ببكين وقاموا بتعريف أجزاء سور الصين العظيم العابرة لأحيائهم. ويذكر أن الحكومة الصينية ستصدر خلال العام القادم خطة خمسية حول بناء الحزام الثقافي لسور الصين العظيم.
" جزء السور العظيم الذي يمرّ من حيّنا يسمى "سور جيويانلو"، وهو جزء يتميز بمناظره الخلّابة، حيث يمكن مشاهدة منظر المدينة خلال الأيام الصافية. لذا نطلق على هذا الجزء من السور إسم "برج وانغجينغ"، أي البرج المطل على مدينة بكين." يقول ليو مانلي مسؤول اللجنة الثقافية في حي يانتشينغ ببكين. ويضيف "خلافا لبروج المراقبة الأخرى في سور الصين العظيم، يتميز برج جيويانلو بحجمه الضخم والشاهق، وهو يعتبر الأكبر حجما والأكثر إحتواءا على نوافذ المراقبة في سور الصين العظيم." بني هذا الجزء من السور في عهد أسرة مينغ الملكية، ومازال يحافظ على حالة جيدة إلى الآن، بفضل عمليات الترميم التي أجريت عليه على إمتداد ما يقرب من السنة تحت توجيهات ذوي الخبرة من كبار الحيّ.
بدأت عمليات ترميم وصيانة سور الصين العظيم خلال السنوات الأخيرة. حيث ينقل العمال الصخور الثقيلة التي يتراوح وزنها بين 10 و15 كغ على البغال، لإيصالها إلى قمة الجبل.
"الحفاظ على سور الصين العظيم يعني الحفاظ على الثقافة الصينية، ولا يمكننا أن نرممه مثلما نريد، بل علينا أن نحترم التصميم الأصلي أثناء عمليات الترميم." يقول تشنغ يونغماو، أحد المسؤولين على عملية الترميم لسور الصين العظيم.
في ذات السياق، عبّر شو شياوفنغ، رئيس مكتب الآثار التاريخية بمدينة بكين، عن أمله في أن يولي المسؤولين في مختلف الأحياء أهمية عالية بمشروع الترميم. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الصينية ستصدر "الخطة الخمسية لبناء الحزام الثقافي لسور الصين العظيم" خلال العام القادم.