الأمم المتحدة تعتزم ترحيل ما بين 5 إلى 10 آلاف لاجئ من ليبيا في 2018

طرابلس 19 ديسمبر 2017 / أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم ترحيل ما بين 5 إلى 10 آلاف لاجئ من ليبيا خلال العام 2018.

وقال ممثل المفوضية في ليبيا روبيرتو مينيوني، خلال لقاء عقده اليوم مع صحفيين ليبيين في منطقة جنزور في العاصمة الليبية طرابلس "نحن نعمل على إنهاء احتجاز اللاجئين وملتمسي اللجوء في ليبيا (..) كما ندعو إلى إيجاد بدائل للاحتجاز (..) مازلنا نسعى إلى إيجاد حلول دائمة مثل إعادة التوطين والعودة الطوعية إلى الوطن".

وتابع أن "دولا في أوروبا والأمريكتين ونيوزيلاندا وافقت على إعادة توطين بعض اللاجئين وطالبي اللجوء العالقين في ليبيا، وذلك بعد إجراء مقابلات لهم من قبل سفارات تلك الدول في دول خارج ليبيا".

وأوضح مينيوني أنهم يعتزمون "ترحيل ما يقارب من 1000 لاجئ في ليبيا بحلول شهر يناير القادم، وترحيل ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف لاجئ خلال العام 2018".

وتابع أن "اللاجئين المستهدفين في خطة الترحيل هم من سبع دول، هي فلسطين والعراق وسوريا وإريتريا والسودان والصومال وأثيوبيا".

وكشف المسؤول الأممي أن المفوضية سجلت "نحو 44 ألف و306 لاجئين وطالب لجوء في ليبيا"، وأكد أن تمكنت من "المساعدة في الإفراج عن 1024 مهاجر من مراكز الإيواء في ليبيا".

وأشار مينيوني كذلك إلى أن المفوضية تمكنت من "ترحيل 160 لاجئًا إلى النيجر الأسبوع الماضي، و170 آخرين إلى إيطاليا، وذلك لإعادة توطينهم في دول أخرى".

وباتت قضية اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا محط اهتمام في الآونة الأخيرة بعدما نشرت شبكة ((سي أن أن)) الإخبارية الأمريكية في نوفمبر تحقيقا حول ما قالت إنه مزاد لبيع مهاجرين في ليبيا.

وتضمن التقرير مقطع فيديو التقط خلسة في أحد المراكز السرية للمهاجرين، يظهر عددا منهم وهم يباعون في مزاد علني من قبل مهربين للعمل كمزارعين.

وفتحت حكومة الوفاق الوطني الليبية تحقيقا في الأمر، فيما نفى مسؤولون ليبيون مرارا وجود "سوق للرقيق" في البلاد.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا السبت الماضي عن ترحيل أكثر من 17 ألف مهاجر غير شرعي من ليبيا إلى بلدانهم خلال العام الجاري.

وتنفذ المنظمة الدولية برنامجا للعودة الطواعية لترتيب عودة المهاجرين غير الشرعيين العالقين في ليبيا إلى بلدانهم منذ العام 2006.