دمشق 19 ديسمبر 2017 / اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم (الثلاثاء) الولايات المتحدة الأمريكية بدعم الإرهابيين في بلاده لإطالة أمد الأزمة السورية، معتبرا أن الحديث عن الانتصار في سوريا "سابق لأوانه" بسبب استمرار التآمر الدولي ضدها.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المعلم قوله خلال جلسة لمجلس الشعب السوري اليوم حول مواصلة الولايات المتحدة دعم الإرهابيين في سوريا، إن "الهدف من كل ذلك هو إطالة أمد الأزمة في سوريا تلبية لرغبة الكيان الصهيوني، الذي لا يريد أن يرى سوريا قد انتصرت على الإرهاب بشكل حازم".
وتابع أن "هذا الدعم الأمريكي للإرهابيين لا يستطيع تشويه الانتصارات، التي يحققها الجيش السوري ضد تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى".
لكنه رأى أن الحديث عن الانتصار الكامل في سوريا "سابق لأوانه"، قائلا "هناك من يقول بأن النصر قد تم بالقضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي، ولكن في الواقع مازال من السابق لأوانه الحديث عن الانتصار".
وعزا ذلك إلى استمرار التآمر الدولي ضد سوريا، قائلا "إن التآمر الدولي على سوريا مازال مستمرا ويتخذ أشكالا مختلفة".
وأكد الوزير السوري أن سوريا مازال أمامها "تحديات وملفات تحتاج إلى معالجة"، لافتا إلى في هذا الصدد إلى "بعض المجموعات في شمال سوريا"، في إشارة على ما يبدو إلى الأكراد، معتبرا أنها "تشكل حصان طروادة للعدوان الأمريكي".
وشدد المعلم أيضا "على ضرورة مغادرة القوات الأمريكية والتركية لسوريا".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال أمس الإثنين ردا على سؤال حول نظرة الحكومة السورية إلى سلوك القوى الكردية، "إن كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة، بغض النظر عن التسمية.. هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأمريكيين".
وأكد المعلم "أن المؤامرة والحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد سوريا لم تنته ومازالت مستمرة".
من ناحية أخرى، اتهم وزير الخارجية السوري تركيا بتنفيذ "عدوان خطير على سوريا"، لافتا إلى أنها "تريد الاستيلاء على أجزاء من الأراضي السورية".
وأكد المعلم "أن سوريا لا يمكن أن تتنازل عن أي جزء من ترابها الوطني".