دبلوماسي فلسطيني: نحضر لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن بخصوص القرار الأمريكي بشأن القدس

رام الله 12 ديسمبر 2017 / أعلن دبلوماسي فلسطيني اليوم (الثلاثاء)، أن البعثة الفلسطينية تحضر لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بشأن القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، "لدينا أفكارا مكتوبة بشأن مشروع القرار، ولكن هناك اجراءات بالتشاور مع الدول الأعضاء في المجلس".

وأضاف منصور، إن المشاورات مع الدول الأعضاء ستجرى بوجود المندوب العربي في المجلس وهي مصر، وكذلك المندوب العربي الذي سيستلم بعد أسبوعين من مصر وهي الكويت.

وأشار إلى أن المشاورات مع الدول إجراء طبيعي حتى تدلي كل دولة برأيها بشأن لغة مشروع القرار، لافتا إلى أن تلك المشاورات ستنتهي في غضون أيام إذا كان لديهم رغبة قوية بشأن مشروع القرار.

وأردف منصور "نريد التوصل مع الدول الأعضاء للغة المناسبة التي تعكس مشاغلنا وتأخذ بعين الاعتبار النقاط التي يثيرونها من أجل ضمان تصويت 14 دولة على المشروع".

وبشأن إمكانية استخدام واشنطن حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار أوضح الدبلوماسي الفلسطيني، أن هناك نص في ميثاق الأمم المتحدة "عندما تكون دولة طرف في مسألة مطروحة على جدول أعمال المجلس فإن عليها أن تمتنع عن التصويت لكن لا توجد هناك الزامية في هذه المسألة".

وأضاف منصور "لا أتوقع أن تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الفقرة وأن تأني بنفسها عن ما هو قائم في مجلس الأمن عندما نصل الي مرحلة التصويت على مشروع القرار، وأعتقد أنها ستستخدم (فيتو) وتقتل مشروع القرار".

وتابع الدبلوماسي الفلسطيني "نحن نعرف ذلك ولكن المهم أن يكون موقفا جماعيا من دول مجلس الأمن بشأن القدس كما جرى خلال المناقشات العامة الجمعة الماضية".

وكان مجلس الأمن الدولي عقد الجمعة الماضية جلسة طارئة بدعوة من ثمانية دول لبحث قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

والدول التي دعت إلى عقد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن هي مصر، والسنغال، والاورغواي، وبوليفيا، والسويد، وفرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة.

وأعلن ترامب في خطاب له من البيت الأبيض الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، معتبرا أن ذلك "لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

ولقي القرار الامريكي ردود فعل فلسطينية وعربية واسلامية ودولية منددة به.