يانجون 13 ديسمبر 2017/ بعد يومين من اللقاءات، اختتمت في العاصمة الميانمارية يانجون يوم الثلاثاء القمة الثالثة لمنطقة آسيا-الباسيفيك حول المياه، بإصدار إعلان يانجون الداعي إلى التحرك لمواجهة الطلب المتزايد على المياه من قبل شعوب آسيا، بحلول عام 2050.
وجاء في إعلان يانجون الذي صدر بعد مناقشات عديدة لزعماء منطقة آسيا والباسيفيك أنه "هناك نحو 1.1 مليار شخص في آسيا يعيشون في مناطق تشهد حاليا ضغطا في مجال المياه، وما لم يتم اتخاذ إجراء ملموس، فهذا الرقم سيزداد بأكثر من 40% بحلول عام 2050."
لقد حددت القمة مسارا للتنمية المستدامة بالمنطقة، بالتركيز على المياه وتطوير التعاون للاحتراس من الكوارث المتعلقة بالمياه، وتشجيع الشراكة لمشاطرة المعلومات والتجارب.
وأعلن الوزير الميانماري لشئون النقل والاتصالات ، يو ثانت سين ماونغ، وهو أيضا نائب رئيس لجنة الموارد المائية الميانمارية، تبني إعلان يانجون، حاثا على التعاون الثنائي بين دول المنطقة، لتحقيق أمن المياه على المستوى الإقليمي والوطني والعالمي.
وفي معرض إشارته إلى أن تحركات ميانمار فيما يتعلق بمواجهة آثار الكوارث المرتبطة بالمياه، قد قطعت نصف طريق التأهيل، أكد الوزير الحاجة لأن تكون بلاده أكثر فاعلية ومبادرة فيما يتعلق بمجال الحماية، الذي يشمل أيضا إجراءات لتخفيف آثار أية كارثة تتعلق بالمياه.
وأكد الوزير أهمية موارد المياه وحيويتها لتفعيل اقتصاد يعتمد على المياه في بلاده، مشيرا إلى ضرورة استخدام هذه الموارد بشكل مستدام، وحمايتها وتوريثها للأجيال القادمة.
وفي اليوم الأول لقمة المياه هذه، تعهدت حكومة ميانمار بدفع شراكة بين الحكومة والمؤسسات والمجتمع، من أجل أمن المياه والتنمية المستدامة.
وقالت مستشارة الدولة أونغ سان سو كي، إن الشراكة ستوفر فرصا كبيرة للمؤسسات المعتمدة على المياه ضمن إطار إدارة متكاملة لموارد المياه في ميانمار، مجددة التعهد بأن الحكومة ستواصل تهيئة البيئة الآمنة الأفضل وتطوير السياسة والإطار القانوني اللازمين لإنعاش الاستثمار المرتبط بالمياه في البلاد .
ودعت المستثمرين من داخل البلاد وخارجها، للمشاركة في مساعي البلاد لتحقيق التنمية المستدامة لموارد المياه.
وخلال إشارتها إلى أن آسيا هي موطن نصف السكان الأكثر فقرا بالعالم، قالت أونغ سان سو كي، إن المياه المخصصة للزراعة تواصل استهلاك 80% من موارد المياه وربما أكثر في ميانمار، حيث تستهلك 91 % من المياه في الزراعة.
ودعت كافة حكومات المنطقة لمزيد من العمل من أجل مواجهة التهديد المتزايد لمثل هذه الكوارث، والناجم عن تغير المناخ.
واقتبست من تقرير صادر عن بنك التنمية الآسيوي ، إشارته إلى أن عددا محدودا فقط من الدول يستثمر بحكمة في مشاريع وبرامج تقليل مخاطر الكوارث.
وأكدت على أن التعاون بين دول المنطقة سيمكن الجميع من مكافحة أكثر فاعلية ، للكوارث المتعلقة بالمياه.
هذه القمة الثالثة لمنطقة آسيا-الباسيفيك، والتي تستضيفها وزارة النقل والاتصالات في ميانمار، وعقدت تحت شعار "أمن المياه من أجل التنمية المستدامة"، قد حضرها أيضا نائب رئيس ميانمار، يو هنري فان ثيو، وزعماء من 48 بلدا في منطقة آسيا-الباسيفيك./نهاية الخبر/