لندن 10 ديسمبر 2017 / أعلن ديفيد ديفيس الوزير البريطاني المكلف بشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) يوم الأحد أن احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق انخفضت بشكل كبير عقب توصل الجانبين إلى اتفاق في بروكسل يوم الجمعة.
وفي مقابلة أجرتها معه وسائل الإعلام يوم الأحد، قال ديفيس إن الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي يوم الجمعة يعد بيان نوايا وليس قابلا للإنفاذ قانونا، مضيفا أن الهدف منه يكمن في الانتقال إلى المرحلة التالية من المفاوضات مع مفاوضي الاتحاد الأوروبي.
وبدون التقدم البارز الذي أحرز في بروكسل، لما تمكن رئيس المفوضية الأوروبية جان- كلود يونكر من التوصية في اجتماع المجلس الأوروبي هذا الأسبوع بالموافقة على إجراء محادثات حول علاقات بريطانيا في مرحلة ما بعد بريكست للانتقال إلى المرحلة الهامة التالية.
ويريد ديفيس ضمان التوصل إلى اتفاق تجارة حرة بدون رسوم جمركية عند خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي. وفي المقابلة وصفه باتفاق "كندا زائد زائد زائد". وهذا يشير إلى اتفاق تجارة حرة أبرم بين كندا والاتحاد الأوروبي، ولكن ديفيس يريد أن يتضمن اتفاق بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي الخدمات المالية المدرجة في منطقة المعفاة من الرسوم الجمركية. ويعتبر هذا أمرا حاسما لحماية قطاع مربح بالنسبة لبريطانيا، وخاصة مدينة لندن ومجموعة البنوك التي تحوى مليارات الدولارات في لندن، وكلاهما يشكل جزءا رئيسيا من الاقتصاد البريطاني.
وأشار ديفيس إلى أنه يريد إبرام اتفاق بريكست حسب الطلب مع الاتحاد الأوروبي، قائلا "سنبدأ على الأرجح بأفضل ما تم التوصل إليه مع كندا واليابان وكوريا الجنوبية، ثم نضيف إلى ذلك الجزئيات المفقودة ألا وهي الخدمات".
كما أعرب عن اعتقاده بأن بريطانيا والاتحاد الأوروبي يمكنهما التوصل إلى اتفاق تجاري جوهري في غضون عام.
وقال ديفيس إن بريطانيا ملتزمة أيضا بالإبقاء على حدود غير مرئية وبدون احتكاكات بين آيرلندا الشمالية وجمهورية آيرلندا، مضيفا أنه سيتم إيجاد طريق لتحقيق ذلك حال "عدم التوصل إلى اتفاق" بشأن بريكست.
وذكر كير ستارمر المتحدث عن شؤون بريكست باسم حزب المعارضة الرئيسي (حزب العمال) في مقابلة أجريت معه يوم الأحد أنه يريد شراكة مع الاتحاد الأوروبي تحتفظ بفوائد السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي.
ومن المقرر أن تعقد تيريزا ماي اجتماعا رسميا لحكومتها، يضم كبار وزرائها، في غضون أيام قليلة لبحث التقدم في محادثات بريكست. وقد وافقت بريطانيا على صفقة طلاق قيمتها 39 مليار جنيه استرليني (52.2 مليار دولار أمريكي) للخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكن لن تتحقق تسوية نهاية إلا إذا اتفق الطرفان على اتفاق تجاري مستقبلي.