6 ديسمبر 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ باعتبارها إحدى أقدم المدن الصينية الشهيرة، يعود تاريخ بناء قوانغتشو إلى ما قبل أكثر من 2230 سنة، وتتميز بتراكم تاريخي عميق وثراء مواردها الثقافية.
تعتبر قوانغتشو في الوقت الحالي، مركز أوبرا يوه العالمية (يوه، اسم آخر لمقاطعة قوانغدونغ) والمدينة الموسيقية المشهورة وعاصمة الفيلم الوثائقي، حيث ابتكرت عدد كبير من الأعمال الفنية الرائعة وجذبت الكثير من الموهوبين. كما يصل متوسط مساحة المرافق الثقافية العامة الداخلية إلى نحو 1281.56 متر مربع لكل عشرة أشخاص، لتحتل المراتب الأمامية على الصعيد الوطني. وبلغت القيمة المضافة للصناعة الثقافية في عام 2016 حوالي مئة مليار يوان، وهو ما يمثل 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
أظهر التقرير البحثي حول القدرة التنافسية الثقافية للمدن الصينية لعام 2016 الذي أصدره معهد التنمية والبحوث الثقافية التابع لجامعة الإتصالات الصينية، أن مدينة قوانغتشو تحتل المركز الثالث وطنيا على مستوى المؤشرات الشاملة للقدرة التنافسية الثقافية.
لا تمتلك قوانغتشو تراث ثقافيا وتاريخيا عريقا فحسب، بل تتميز بثرائها بالموارد البيئية. ووفقا للإحصاءات، بلغ معدل التخضير في قوانغتشو 41.5%، ويبلغ معدل تغطية الغابات 42%، وبلغ عدد الأيام التي تصل فيها جودة الهواء إلى المعايير المحددة 310 يوما في عام 2016.
وأظهرت البيانات الصادرة عن عام 2016 أن قوانغتشو قد صارت واحدة من مدن الهجرة الأكثر شعبية في الصين. كما أتت في المرتبة ال18 ضمن قائمة أفضل مئة مقصد سياحي عالمي لعام 2017.في هذا السياق، قال ألان موراي، رئيس تحرير مجلة "فورتشن" إن قوانغتشو مدينة جميلة جدا، كما تشهد زخما كبيرا من التنمية. وأضاف أن الصين لم تعد تابعا في الكثير من المجالات، بل أصبحت تدريجيا رائدة تجسد الانفتاح والابتكار والتسامح، وسيعكس منتدى قوانغتشو بقوة أهمية العولمة التجارية.