تقرير اخباري: الرئيس شي: مفهوم "مجتمع مصير مشترك للبشرية" يتحول إلى ممارسة عملية

بكين أول ديسمبر 2017 / قال شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن مبادرة بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية تتحول حاليا من مجرد مفهوم إلى حقيقة وعمل.

صرح شي بذلك في كلمة ألقاها اليوم (الجمعة) خلال مراسم افتتاح الاجتماع رفيع المستوى لحوار الحزب الشيوعي الصيني مع الأحزاب السياسية العالمية في بكين.

وقال شي "أشعر بالسعادة لأن التعاون الودي بين الصين وغيرها من الدول يزداد اتساعا وأن مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية يكتسب طوال الوقت دعما وتصديقا من أعداد متزايدة من الشعوب."

يذكر أن شي طرح مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية عام 2013.

وأوضح شي أن مبادرة الحزام والطريق تمثل التطبيق العملي للمفهوم، مضيفا أن المبادرة تحولت إلى منصة تعاون هائلة للدول المهتمة بتحقيق التنمية المشتركة.

وفي كلمته، قال شي إن فكرة بناء مجتمع مصير مشترك تعني في جوهرها ربط طموحات ومصائر كافة الشعوب والبلدان معا على نحو وثيق، ومشاركة السراء والضراء، وتحويل كوكب الأرض إلى أسرة متناغمة.

وأوضح شي أن جهودا ستبذل لبناء مجتمع آمن يخلو من الخوف، مضيفا أن أية دولة لا تستطيع تحقيق أمنها الخاص على حساب الآخرين. وأكد شي أن التهديدات التي تواجه الدول الأخرى تمثل تحديات بالنسبة لنا أيضا.

وتابع قائلا "في ظل مواجهة المزيد من التهديدات المتشابكة والمعقدة، لا يتعين أن نحارب وحدنا ولا يتعين أن نعبد القوة العسكرية"، مضيفا أنه ينبغي على كافة البلدان تبني مفهوم جديد للأمن يقوم على التنمية المشتركة والشاملة والتعاونية والمستدامة.

وأكد شي أيضا أنه ينبغي على كافة الدول خلق نظام أمني مشترك وعادل ونزيه من أجل القضاء معا على الأسباب الجذرية للحرب ومن أجل إنقاذ الشعوب من الآلام التي تجلبها الحروب.

وفي الوقت نفسه، بحسب شي، يتعين على كافة بلدان العالم النضال للقضاء على الفقر ولتعزيز الرخاء المشترك. وذكر شي بعض التحديات مثل الخلل في التنمية بين الشمال والجنوب والفقر والجوع والفجوات في التكنولوجيا الرقمية.

وأكد شي أن عقلية حصول الفائز على كل شيء وإفقار الجار لجاره منهج سيؤدي ليس فقط إلى إغلاق أبواب الآخرين ولكن أيضا إلى وضع العقبات في طرقنا، مضيفا بقوله "هذه الأفكار ستعمل على تآكل إمكانيات التنمية الخاصة بكل بلد، وستضر بمستقبل البشرية جمعاء."

وأوضح شي أنه يتعين على العالم المضي قدما في نظام العولمة الاقتصادية المفتوحة والشاملة والمتوازنة ومتبادلة النفع، من أجل تحقيق المنفعة لكافة البلدان وخلق حياة أفضل للأطفال في العالم بأسره.

ومضى شي في تأكيده على أهمية عالم مفتوح وشامل، داعيا العالم إلى كسر الحواجز الثقافية ومنح الفرصة لكافة الحضارات لكي تنمو وتتعايش في تناغم.

وأكد شي على أهمية بناء عالم نظيف وجميل يتمتع بمناظر طبيعية خلابة، وحث على بذل الجهود لضمان التعايش المشترك بين الإنسان والطبيعة.

كما حث على أن نعتني بالبيئة كما نعتني بحياتنا الخاصة واحترام الطبيعة وحمايتها، وكذا حماية كوكب الأرض الذي لا بديل له.