الأمم المتحدة 28 نوفمبر 2017/ حذر مسؤول بالأمم المتحدة من تهديدات على مستوى العالم، يشكلها المقاتلون الإرهابيون العائدون إلى بلدانهم أو المنتقلون إلى بلد ثالث، بعد الهزائم العسكرية لتنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية ".
وقال فلاديمير فورونكوف، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون مكافحة الإرهاب ، لمجلس الأمن يوم الثلاثاء "هناك 5600 مقاتل على الأقل من 33 بلدا، قد عادوا إلى بلدانهم. والكثير من هؤلاء الإرهابيين المسلحين مدربون جيدا ويستطيعون تنفيذ هجمات في بلدانهم الأم ؛ وآخرون، يأملون بنشر التطرف وتجنيد موالين جدد لقضيتهم؛ وهناك أيضا عدد منهم ممن رفضوا إيديولوجيات الإرهاب ولا يشكلون تهديدا للمجتمع" .
وأضاف أن "هذا يمثل تحديا عالميا حقيقيا يتطلب الرد العاجل والمنسق والمتعدد الأطراف."
وأشار إلى أنه في إحدى المراحل، هناك 40000 مقاتل إرهابي أجنبي من أكثر من 110 بلدان، قد سافروا إلى سوريا والعراق من أجل الانضمام إلى الجماعات الإرهابية.
وفي وقت يتعرض فيه تنظيم "الدولة الإسلامية " لفقدان معاقله في سوريا والعراق، يحاول عدد كبير من الإرهابيين الانتقال إلى ليبيا واليمن وأفغانستان، حسب قول هذا المسئول الأممي .
إن الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بحاجة إلى تقوية التعاون وتبادل المعلومات وتطوير سيطرة فعالة على الحدود، وتقوية الأنظمة القضائية، تماشيا مع قواعد القوانين وحقوق الإنسان ، وفقا لفورونكوف.
وأشار إلى أن عودة هؤلاء المقاتلين الإرهابيين الأجانب تمثل تحديا هائلا ليس له حل سهل، مضيفا أن الامتثال الكامل للقانون الدولي أمر حيوي لمواجهة هذا التهديد.
وأكد "في نهاية المطاف، تتطلب معالجة هذا التهديد الناجم عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب ، القضاء على الظروف الأساسية التي تساعد على جذب الشباب والفتيات ، إلى التطرف."
وذكر فورونكوف أن هناك حاجة ملحة أمام الحكومات وأجهزة الأمن ، للتعاون بشكل أكثر فعالية لمكافحة الإرهاب ، مع العمل على احترام حقوق الإنسان .