تعهد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الثلاثاء بتوسيع التعاون في مختلف المجالات مع صربيا وسلوفينيا والبوسنة والهرسك على هامش اجتماع الصين ودول وسط وشرق أوروبا الـ16.
وفي اجتماعه مع رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش، قال لي إن التعاون بين الصين وصربيا حقق نتائج مثمرة ومربحة للطرفين في شتى المجالات تحت الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأشار لي إلى خط قطار المجر-صربيا كمثال أحرز " تقدما كبيرا" مع بدء أعمال البناء من بلغراد إلى ستارا بازوفا في صربيا يوم الثلاثاء.
وقال رئيس مجلس الدولة إنه يأمل في الإسراع بأعمال التصميم الخاص بالجزء الواصل بين نوفي ساد وسوبوتيكا في صربيا، من أجل إنجاز المشروع الرائد للتعاون في إطار آلية 16+1 في أقرب وقت ممكن، وضخ قوة دفع في بناء الطريق السريع البري والبحري بين الصين وأوروبا والترابط الإقليمي.
تجدر الإشارة إلى أن خط السكة الحديدية بين المجر وصربيا الذي يربط بودابست ببلغراد بطول 350 كم، يقلل زمن الرحلة بين العاصمتين من 8 إلى 3 ساعات.
في الوقت نفسه، قال لي إن الصين تقف مستعدة للعمل مع بلغراد لدفع مثل هذه المشاريع التعاونية في قطاعي البنية التحتية والصناعة مثل الطرق ومصانع الصلب والحدائق الصناعية وكذا توسيع السلسلة الصناعية لتحقيق نتائج مربحة للطرفين.
ومن جانبها، شكرت برنابيتش الصين على دعمها للاقتصاد الصربي واصفة نتائج التعاون الثنائي بالـ " رائعة" في إطار آلية تعاون 16+1.
وقالت إن الجانب الصربي مستعد للعمل مع بكين للإسراع معا بعملية بناء خط السكك الحديدية بين المجر وصربيا وإجراء التعاون في مجالات مثل الحدائق الصناعية والتجارة الإلكترونية واللوجيستيات.
وأبدت ترحيبها بالشركات الصينية للمشاركة في أعمال إنشاء البنية التحتية والنقل. وأعربت عن أملها في فتح رحلات جوية مباشرة بين البلدين في أقرب وقت ممكن لتعزيز السياحة والتبادلات بين الشعبين.
وفي نفس اليوم، التقى لي أيضا رئيس الوزراء السلوفيني ميرو سيرار، معربا عن أمله في أن يعمل الجانبان معا للاستفادة بشكل كامل من آلية 16+1 لتعزيز التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا من ناحية والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى.
وقال لي إن الصين راضية عن النمو السريع في العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن البلدين شهدا نتائج عديدة في الزراعة والسياحة والتعاون البحثي.
وأعرب عن استعداد الصين لاستيراد السلع الزراعية التنافسية من سلوفينيا، ودعم المزيد من السياح الصينيين للذهاب إلى الدولة الواقعة في وسط أوروبا، ومساعدة الشركات الصينية على المشاركة في تصنيع السيارات في سلوفينيا، والتبادلات الشعبية من أجل زيادة توسيع التعاون الثنائي.
ومن جانبه، قال سيرار إن البلدين حافظا على العلاقات الودية وحققا تقدما ملحوظا في التعاون الاقتصادي والتجاري.
وأبدى رغبة بلاده في توسيع التعاون في الزراعة والسياحة والطيران والبحث العلمي والتعليم والألعاب الرياضية الشتوية، وتعزيز القيمة المضافة لتعاونهما، وتوسيع التبادلات الثقافية والشعبية.
وقال إن سلوفينيا تقدر مقترحات الصين لتعزيز آلية 16+1 وتقف مستعدة للشراكة مع بكين لتعزيز التعاون ببن الصين ودول وسط وشرق أوروبا وحتى التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.
كما اجتمع لي مع رئيس مجلس وزراء البوسنة والهرسك دينيس زفزيديتش.
وأشار إلى النمو السريع الذي شهده التعاون الثنائي العملي، قائلا إن الصين ستعمل مع البوسنة والهرسك للحفاظ على الاتصالات رفيعة المستوى وتعزيز العلاقات الثنائية وتسهيل التعاون.
وقال لي إن الصين تتطلع إلى تسريع التعاون في مجال الطاقة، كدعامة أساسية لتعاونهما العملي، وترغب في تسهيل المشاريع المرتبطة بهذا المجال كمحطات الطاقة.
كما شدد لي على ضرورة تعميق التعاون بين البلدين في البنية التحتية والاستفادة من ميزة موقع البوسنة والهرسك لتسهيل التعاون بين الصين ومنطقة البلقان، وتوسيع التعاون في تصنيع المنتجات الزراعية وصناعة المعدات.
بالإضافة إلى ذلك، قال لي إنه يتعين على البلدين تسريع التعاون بشأن التبادلات الشعبية والسياحة في ضوء الفرصة التي تتيحها اتفاقية الإعفاء من التأشيرة الموقعة خلال اجتماع 16+1.
ومن جانبه، شدد زفزيديتش على أن تطوير العلاقات مع الصين يشكل جزءا مهما من دبلوماسية بلاده. وقال إن حكومة البوسنة والهرسك تولي أهمية كبيرة للتعاون مع الصين والتعاون المربح للجميع في إطار آلية 16+1.
وأكد استعداد بلاده لتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه حتى الآن ودفع التعاون فيما يتعلق بالترابط البيني والنقل والبنية التحتية ومحطات الطاقة والزراعة والسياحة والثقافة.
وكان لي قد وصل إلى بودابست يوم الأحد في زيارة رسمية إلى المجر ولحضور الاجتماع السادس لرؤساء حكومات الصين والدول الـ16 في وسط وشرق أوروبا.