الرياض 26 نوفمبر 2017 / أكد وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أهمية الجهد المشترك والعمل الجماعي المنظم والتخطيط الإستراتيجي الشامل للتعامل مع خطر الإرهاب واستئصاله بتجفيف منابع تمويله واضعاف وسائل تغذيته فكريا واعلاميا .
وشدد الوزراء في البيان الختامي للاجتماع الأول بالرياض اليوم( الاحد) الذي عقد تحت شعار( متحالفون ضد الإرهاب) على أن الإرهاب أصبح يُمثل تحدياً وتهديداً مُستمراً ومتنامياً للسلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، حيث تخطى حدود الدول وتجاوز جميع القيم وأضحى وبخاصة في العالم الإسلامي الذي يُعاني من جرائم الإرهاب وما تخلفه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات .
واتفق الوزراء على محاربة الإرهاب في المجالات العسكرية والفكرية والإعلامية وتمويله وتجفيف مصادر التمويل من خلال كشف حقيقته وفضح أوهامه ومزاعمه وأساليب زيفه وخداعه في توظيف النصوص والأحداث والتصدي له بالوسائل العلمية وإبراز المفاهيم الإسلامية الصحيحة والعمل على مواجهة الدعاية الإعلامية الإرهابية والحيلولة دون استخدام الإرهابيين وسائل الإعلام في إيصال الرسائل الإرهابية.
كما اتفقوا على أهمية دور (مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في تنسيق الجهود العسكرية وتكاملها وتبادل المعلومات والاستخبارات وعقد الدورات التدريبية والتمارين المشتركة اللازمة ، إضافة إلى تطوير السياسات والتشريعات الوقائية والرقابة المالية وتحسين مستوى الإلتزام بها وبالمعايير الدولية .
وفي المجال العسكري شدد الوزراء على أهمية تأمين دول التحالف ما يلزم من قدرة عسكرية تضمن إضعاف التنظيمات الإرهابية وتفكيكها والقضاء عليها وعدم إعطائها الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها وتكون مشاركة دول التحالف وفقاً للإمكانيات المتاحة لكل دولة وبحسب رغبتها في المشاركة في أي عملية عسكرية في إطار عمل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
وفيما يتعلق بآلية عمل التحا لف اتفق الوزراء على تأمين مقر لـ(مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في الرياض على أن تقوم السعودية بتأمين احتياجاته واستكمال جميع المتطلبات القانونية والتنظيمية اللازمة لتمكينه من ممارسة المهمات المنوطة به.
واقروا بأن يتولى رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب" ولي العهد وزير الدفاع السعودي" تعيين الأمين العام للتحالف (رئيس المركز), والقائد العسكري للتحالف واعتماد النظام الداخلي للمركز ولوائحه وميزانيته السنوية واتخاذ الترتيبات اللازمة في شأن قيام دول التحالف بتسمية منسقيها في المركز وتمكين التحالف من بناء شراكات مع المنظمات الدولية وإبراز دوره دولياً في مجال مكافحة الإرهاب، واتخاذ ما يراه سموه محققاً لمصلحة التحالف.
يعقد مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اجتماعاته برئاسة وزير الدفاع السعودي سنوياً أو عند الحاجة, وذلك لمتابعة ما يتخذ من استراتيجيات وما يقرر من سياسات وخطط وبرامج لتحقيق أهدافه ومراجعة التقارير التي يقدمها (مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في هذا الشأن إضافة إلى متابعة الجهود التي تُبذل في المجالات المختلفة.
وكان القائد العسكري للتحالف الفريق أول رحيل شريف أكد في مؤتمر صحفي أن التحالف سيكون ضد الإرهاب فقط ولن يتعامل مع غير ذلك و سيلتزم بدعم الدول الأعضاء المحتاجة لمكافحة الإرهاب سواء كانت حسب حاجتها فنياً أو مادياً أو تدريبيا.
وأوضح ان التحالف سيعمل على مسارات ومستويات مختلفة تتضمن تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري واكتساب خبرات مختلفة في هذا الإطار، مشيرا إلى أن التحالف سيقوم بجمع المعلومات عن الجماعات والمنظمات الإرهابية للإستفادة منها في التدريب العسكري الذي سيشهد تنفيذ سيناريوا واقعي على أرض الميدان.
ويعد هذا أول اجتماع لوزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي أعلن عن تأسيسه في 14 ديسمبر 2015 بمبادرة من السعودية في مسعى لتوحيد جهود الدول الإسلامية في مواجهة الإرهاب.