واشنطن 20 نوفمبر 2017 / أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية يوم الاثنين أنها بصدد وقف العمل ببرنامج تصاريح الإقامة المؤقتة الذي سمح لحوالي 59 ألف من مواطن هايتي بالعيش والعمل في الولايات المتحدة منذ أن ضرب زلزال قوته 7 درجات هذه الدولة الواقعة بمنطقة الكاريبي في يناير 2010.
ومنذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه في يناير، أوقفت الوزارة العمل ببرامج تصاريح الإقامة المؤقتة للسودان ونيكاراغوا. كما أرجأت إصدار قرار حول كيفية التعامل مع برنامج مماثل لـ86 ألف من السكان القادمين من هندوراس حتى يوليو المقبل.
وقال مسؤولون بالوزارة يوم الاثنين إن الظروف في هايتي تحسنت بصورة كبيرة منذ وقوع الزلزال، ولهذا، سوف يتم تمديد هذه المنفعة لمرة واحدة أخيرة حتى يوليو 2019 لمنح مواطني هايتي وقتاً للاستعداد للعودة للوطن.
وأفاد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية الـ((بي بي سي)) بأن هذه الخطوة التي اتخذت مؤخرا لا تؤثر على الآلاف من مواطني هايتي الذين استقبلتهم البرازيل وبلدان آخرى في أمريكا الجنوبية بعد الزلزال وبدأوا يشقون طريقهم إلى الولايات المتحدة في العام الماضي.
ففي أعقاب الزلزال الذي تسبب في دمار شديد بهذا البلد الواقع في منطقة الكاريبي، منح الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما وضع حماية مدته 18 شهرا لمواطني هايتي في أمريكا وجدده في كل مرة انتهى سريانه فيها.
وفي مايو، قامت وزارة الأمن الداخلي، في قرار اتخذته قبل 60 يوما من انتهاء سريان الوضع المؤقت لمواطني هايتي، بتمديد البرنامج لمدة ستة أشهر فقط، داعية مواطني هايتي بموجب البرنامج إلى الاستعداد للعودة للوطن.
ويغطى الوضع المؤقت حوالي 435 ألف شخص من تسع دول اجتاحتها كوارث طبيعية أو حروب قدموا إلى الولايات المتحدة بصورة قانونية أو غير ذلك.
ولا تزال هايتي أحد أشد البلدان فقراً في العالم.