هراري 19 نوفمبر2017 / ذكر رئيس زيمبابوي روبرت موغابي لمواطنيه في خطاب تليفزيوني مباشر مساء الأحد إنه سيرأس مؤتمر حزب الاتحاد الوطني الإفريقي-الجبهة الوطنية الحاكم )زانو-أف بي( في ديسمبر، بعد ساعات من قرار الحزب عزله كقائد له.
واعترف موغابي الذي ظهر محاطا بجنرالات الجيش بوجود مشكلات تؤثر على حزبه وقال في خطابه إنه سيرأس مؤتمر الحزب الشهر المقبل لحل المشكلات أولا وأخيرا.
وقال" مؤتمر الحزب سيعقد بعد أسابيع قليلة وسأترأس فعالياته، التي لا يجب ألا تطغى عليها أية أعمال محسوبة لتقويض أو المساس بالنتائج في عيون الجماهير".
وأضاف أنه يتفق مع الجنرالات في أن الصراعات الداخلية في الحزب تضر بالاقتصاد الوطني.
وقال " من بين القضايا التي تم بحثتها (مع جنرالات الجيش) هي القضايا المتعلقة باقتصادنا، الذي نعرف جميعا أنه يمر بمرحلة صعبة"، معترفا بمخاوف قادة الجيش من تأثير غياب الاتحاد ووحدة الهدف في الحزب والحكومة على الاقتصاد.
وعزا الصراعات الداخلية في الحزب الحاكم إلى الاختلافات بين الأجيال وبعضها البعض مطالبا بضرورة تسويتها من خلال وساطة اللاعبين القائمين الكبار الذين هم على استعداد لقبول القواعد الجديدة.
وجاء الخطاب المتلفز بعد ساعات من إعلان اللجنة المركزية لحزب (زانو-أف بي) في اجتماع خاص يوم الأحد قرار عزلها موغابي من موقعه كقائد للحزب ومنحه مهلة حتى ظهر اليوم (الاثنين) للاستقالة من الرئاسة وإلا سيواجه إجراءات العزل.
وفي نفس الاجتماع، ألغى الحزب الحاكم أيضا قرار طرد نائب الرئيس السابق ايمرسون منانغاغوا وأعاد عضويته باللجنة المركزية.
ويتنافس منانغاورا والسيدة الأولى غريس موغابي على خلافة موغابي، أطول الرؤساء حكما في إفريقيا.
وتدخل الجيش وسيطر على زمام الأمور في الدولة بعدما قام موغابي بعزل نائبه منانغاغوا على خلفية مزاعم بعدم الولاء والخداع. ويعد منانغاغوا الحليف السياسي الرئيسي لموغابي منذ أكثر من 40 عاما.
وذكرت تقارير أن موغابي وزوجته وضعا قيد الإقامة الجبرية منذ عملية الجيش يوم الأربعاء.
غير أن أول ظهور علني لموغابي سجل يوم الجمعة منذ سيطرة الجيش عندما حضر حفل تخرج بجامعة زيمبابوي المفتوحة.
وقال موغابي في خطابه يوم الأحد إن عملية الجيش يوم الأربعاء كانت مدفوعة بمخاوف ناتجة عن قراءتهم للأوضاع في الدولة والحزب.
وتابع" مهما كانت السلبيات والايجابيات حول كيفية تسجيلهم لمخاوفهم، إنني كرئيس زيمبابوي وكقائد أعلى اعترف بالقضايا التي لفتوا انتباهي إليها واعتقد أنها أثيرت بروح الولاء وبدافع قلق وطني وعميق على استقرار دولتنا ورفاهية شعبنا".
وأكد موغابي في اجتماع مع قادة الجيش على حاجة الحزب إلى بدء عملية جماعية لإعادة الدولة إلى مسارها الطبيعي.
وتابع أن العملية العسكرية لم ترتق إلى مستوى تهديد النظام الدستوري للدولة أو تحدي سلطته كرئيس للدولة والحكومة وكقائد للقوات المسلحة الزيمبابوية.
وأعرب عن سعادته لأن أعمدة الدولة كانت قائمة وتواصل القيام بوظائفها خلال الفترة الوجيزة من التدخل العسكري.
وقال موغابي إن الصراع داخل حزبه أثر على مشروعات الحكومة ويجب أن يتوقف لأن الحزب يبدأ الآن ثقافة عمل جديدة تظهر حسا قويا بالهدف والتزاما بتحسين الاقتصاد.
كما اعترف موغابي بالدور الذي لعبه المحاربون القدامي في التحرير، قائلا إن الحزب سيناضل من أجل رفاهيتهم وضمان مشاركتهم في المواقع الاستراتيجية داخل الحزب والحكومة.
وتعهد بأن يعود الحزب إلى المبادئ الإرشادية التي نص عليها الدستور والتي يجب أن تطبق بنزاهة وبمساواة في كافة الأوضاع، بحسب قوله./نهاية الخبر/