الأمم المتحدة 29 أغسطس 2017 /دعت الصين يوم الثلاثاء إلى إتباع نهج شامل إزاء عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مؤكدة على ضرورة احترام سيادة الدول المضيفة ووحدة وسلامة أراضيها.
وقال ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن المنظمة العالمية لديها أولويات مختلفة وتركز علي أربع مراحل مترابطة هي منع الصراع وحفظ السلام وبناء السلام والسلام المستدام، ويتعين أن يدار ذلك بطريقة شاملة.
وقال في مناقشة بمجلس الأمن حول بعثات حفظ السلام إن "الطريقة الأساسية للحفاظ على السلام الدائم والأمن المشترك هي التقيد بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والعمل معا لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتعزيز نظام حكم عالمي يقوم على التشاور الواسع والجهود المشتركة وتقاسم المنافع".
وقال المبعوث الصيني إن أهم اعتبار في حل النزاعات بين الدول هو الالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية والحفاظ على سيادة الدول وسلامة ووحدة أراضيها، مؤكدا أن مجلس الأمن يجب أن يدمج المبادئ المذكورة في عمله ويخمد التوتر.
وفي تصديه للنزاعات الداخلية في الدول، يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يلتزم بمبدأ أن جميع الدول ذات سيادة وعلى قدم المساواة ويجب عدم التدخل في شئونها الداخلية، واحترام إرادة الدول المعنية ودورها القيادي، وتوفير المساعدة البناءة من أجل إيجاد حل لدفع العملية السياسية وتسهيل المصالحة من خلال وضع ظروفها الوطنية الخاصة في الاعتبار، بحسب قول ليو.
وأضاف أن منع الصراع يجب أن يهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار. ويجب اتخاذ الإجراءات بناء على نوع الصراع وجذوره.
وأكد أن عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة يجب أن تصوغ ولايات واضحة وقابلة للحياة ودقيقة تناسب أوضاع الدول الخاصة مع مراعاة عدد لا يحصى من العوامل التي تواجه احتياجات الدول المضيفة وبيئاتها الأمنية. كما أكد ليو على الحاجة إلى إجراء مراجعات دورية وتعديل البعثات بطريقة مرنة.
وقال إن بناء السلام يجب أن يضع تعزيز الأمن السياسي والقدرة التنموية كهدف عام من أجل تعزيز الانتقال من وضع الصراع الى التنمية وإعادة الإعمار." بناء السلام يجب أن يحترم الملكية القطرية ويدعو الى الاستيعاب والتشاور الديمقراطي".
وأشار ليو إلى أن السلام الدائم والتنمية المستدامة يعززان بعضهما البعض كما أن السلام يعتمد على التنمية كأساس، داعيا الأمم المتحدة إلى تعزيز الاستثمار في المجال التنموي.
وقال إن الصين مساهم نشط في بعثات حفظ السلام للأمم المتحدة بنحو 2514 من أصحاب القبعات الزرق يعملون في 9 مناطق، معربا عن استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لصياغة نمط جديد من العلاقات الدولية يجسد التعاون متكافئ الكسب ويعزز المفهوم الأمني الجديد للتنمية الشاملة والرخاء المشترك.