قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي هنا يوم الاثنين إن الصين مستعدة للعمل مع ناميبيا لتحقيق تقدم أكبر على صعيد العلاقات الثنائية.
صرح تشانغ، وهو أيضا عضو باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بذلك خلال لقاء مع الرئيس الناميبي هاغي غينغوب.
وقال نائب رئيس مجلس الدولة إن الرئيس الصيني شي جين بينغ التقى غينغوب مرتين-- في بكين عام 2014 وفي قمة جوهانسبرغ لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) عام 2015. وحدد الزعيمان اتجاه تنمية العلاقات الثنائية خلال الاجتماعين.
وقال "زيارتي الحالية تهدف إلى العمل مع الجانب الناميبي لتنفيذ التوافقات الرئيسية التي توصل إليها زعيما البلدين، وزيادة توطيد صداقتنا التقليدية، وتعميق التبادلات والتعاون في شتى المجالات من أجل ترجمة المزيد من نتائج قمة جوهانسبرغ في ناميبيا وجلب المزيد من الفوائد للشعبين".
وأوضح تشانغ سبب إمكانية شهود البلدان تطورا مطردا في العلاقات وتعاونا ثنائيا أكثر قوة في شتى المجالات .
وقال أن تطور العلاقات الثنائية تعزز على أيدي أجيال متعاقبة من قادة البلدين. ونتيجة لذلك، تمتع الجانبان بصداقة قوية وثقة سياسية متبادلة.
وأضاف أن الصين تنظر دوما لعلاقتها مع ناميبيا من منظور إستراتيجي وطويل الأجل وتعتبر الدولة الإفريقية صديقا وشريكا وشقيقا طيبا.
وقال إن الصين وناميبيا بذلتا جهودا على صعيد القضايا الدولية الهامة والحفاظ على الحقوق المشروعة للعالم النامي.
ومن أجل تعظيم الإنجازات في العلاقات الثنائية، قال تشانغ إن الجانبين بحاجة إلى تعزيز ثقتهما السياسية المتبادلة وتعميق التبادلات بشأن فن وخبرة إدارة البلاد.
كما أكد أنه ينبغي على البلدين تكثيف الجهود من أجل دمج إستراتيجيتهما التنمويتين والالتزام بمسار التنمية المشتركة والتعاون المربح للجميع.
وقال أيضا إن البلدين بحاجة الى تحسين نظام الحوكمة العالمية بشكل مشترك والتنسيق مع بعضهما البعض بشأن القضايا الدولية وتوسيع التعاون في إطار المؤسسات متعددة الأطراف.
كما أكد أنه على البلدين توسيع تعاونهما في الزراعة والبنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا والتجارة والاستثمار وكذلك المجالات الأخرى المتعلقة بالرفاه الاجتماعي والشأن القضائي.
وقال إن الصين سوف تعمل على تشجيع المزيد من شركاتها على الاستثمار في ناميبيا، مبديا استعدادها للعمل مع الدولة في المجالات مثل إنشاء آليات وصناديق وقوانين لخلق بيئة أكثر مواتية للتعاون الثنائي.
ولدفع الصداقة والتفاهم المتبادل، حث نائب رئيس مجلس الدولة الجانبين على توسيع التعاون الثقافي والعلاقات بين الشعبين وتشجيع التبادلات على المستويات دون الوطنية وتعزيز التبادلات بين مؤسسات الإعلام ومراكز الفكر والكليات والجامعات والشباب والمرأة في البلدين.
وفي معرض حديثه عن العمل على تنفيذ نتائج قمة فوكاك في جوهانسبرغ منذ أكثر من 3 أعوام، قال تشانغ إنه تم إتخاذ خطوات هامة.
وأوضح أن القمة عززت التنمية المشتركة بين الصين والدول الإفريقية وأرست مثالا للتعاون بين الدول الإفريقية والدول الأخرى.
وأكد أن " ترجمة نتائج القمة أمر أساسي لتطوير التعاون الصيني - الناميبي".
وقال تشانغ أيضا إن الصين تتعامل مع قائمة البرامج ذات الأولوية لناميبيا بجدية، معربا عن أمله في أن يؤمن الجانبان اتصالات أفضل بين الوكالات المعنية، واختيار البرامج التي تحقق منافع اقتصادية واجتماعية سليمة.
ومن جانبه، قال غينغوب إن الصداقة بين الصين وناميبيا عريقة، مشيرا إلى أن الصين قدمت دعما ثمينا لبلاده في كفاحها من أجل الاستقلال.
واصفا الصين بأنها صديق ناميبيا في السراء والضراء، أعرب غينغوب عن أمله في أن تواصل الصين مساعدة ناميبيا في مجالات مثل البنية التحتية والزراعة والصحة والتعليم والطاقة من أجل تعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي في الدولة الإفريقية.
وبعد اجتماعهما، شهد الاثنان توقيع وثائق بشأن التعاون الاقتصادي والتكنولوجي وتنمية الموارد البشرية.
يذكر أن ناميبيا هي آخر محطة في جولة قام بها تشانغ لأربع دول زار قبلها الكويت والسعودية والسودان.
وخلال زيارته لناميبيا، تفقد تشانغ منجم هوساب لليورانيوم وميناء والفيز باي إضافة إلى مشروعين باستثمارات صينية في الدولة الإفريقية.